السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
منذ فترة وأنا كنت أريد ان اكتب عن هذا الموضوع ..
وممازاد في إصراري قصة ساخرة وصلتني تدور حول نفس الموضوع الذي كنت انوي الكتابة عنه والذي اتوقع أنه لن يختلف معي اثنان عليه ..وأتمنى كل من يقرأ الموضوع يشاركنا برأيه الجميل ولو بكلمتين ولايقرأ ويرحل ..
والموضوع هو حول سيطرة الاجانب والوافد في القطاع الخاص بصفة عامة وفيما ندر في القطاع الحكومي ..
إليكم أولا القصة ..
///////
صباحكم هندي
1.نمسكار امي العزيزة
--------------
اتمنى ان تكوني بصحة و عافية ,, منذ السنة الاولى التي التحقت بها في العمل في سلطنة عمان لم احس بالغربة و لو ليوم واحد بفضل اخي راجندران الذي استقطبني هنا للمجي و العمل كمراقب مالي بالرغم من انني لا املك الخبرة الكافية لذلك ,, و لكنني استطعت التعرف على جميع اسرار العمل بمساعدة صاحب الشركة " خلفان" و الذي يثق بي اكثر من ابناءه
على اية حال فلقد التقيت بأناس اعرفهم جيدا و منهم شارما و سونيل اصدقاء الدراسة و الذان كانا من اسوأ الطلاب و هذا الذي جعلني استغرب كيف تقلد احدهما منصب مدير و الآخر رئيس قسم
أمي العزيزة
--------
أملك الآن سيارة اسمها بورش كايين و هي سيارة فاخره جدا بالاضافة الى فيلا جميله اعطتني اياها الشركة كسكن,, بالاضافة الى هاتف دولي مجاني ,, لذلك لا داعي ان تتصلي بي فقط ارسلي لي مكالمة فائته و سوف اقوم بالاتصال بنفسي,, لا تنفقي اموالا على الاتصالات لأنني سوف آتي قريبا لأتزوج من محبوبتي بريا
بالمناسبة ,, كنت مريضا الاسبوع الفائت و وجدت هناك "راميش روتي والا" بائع الخبز و لكن لا تخافي فلم يكن مريضا بل كان هو الطبيب الذي وصف لي العلاج ,, وبما انني اعرفه جيدا فلم اثق بوصفته و فضلت التعامل مع مستشفى كبير جدا بما انه يحق لي بطاقة تأمين صحي مجانية ايضا
امي الحبيبة
----------
من اجمل ما فعله اخي رانجندران هو دعوتي للعمل في عمان و التي استطيع ان اسميها الجنة الموعودة لنا ,, لذلك ارجو ان ترسلي اخي الأصغر بابو حالما يكمل دراسته ان كنتي تحبينه فعلا ,, اعده بحياة مليئة بالرفاهية و الثروة
نقطة اخيرة مؤلمة احببت ان اخبرك بها هو ان ما يؤلمني ان هناك موظفان ,, راشد و شمسه و اللذان يهددان وجودي هنا باصرارهما لمعرفة ما اعمل و لكن لا تخافي من هذه النقطة فأنا اعلم جيدا ان خلفان صاحب الشركة لا يثق بهما بنفس ثقته بي لذلك سوف ازيحهما قريبا عن وجهي و ذلك لكي اتمكن في المستقبل من توريث هذا العمل لابنائي
اتمنى لك حياة سعيدة
كومار
ملاحظة : طابع هذه الرسالة مجاني ايضا مدفوع من قبل الشركة
///////////
قد تكون قصة ساخرة ومن لايفهم مغزاها يحسب أن الهدف منها الضحك فقط ..
ولكنه للأسف الضحك ولكن على واقعنا المؤسف ..فهذا هو الواقع الأليم الذي نعايشه ..
لا اعلم ماالفرق بين كوادرنا الوطنية الناجحة بمقاييس عديدة والفرق بين الكادر الاجنبي الذي لانعلم عنه شيئا سوى شهادته والتي يكون قد إشتراها بمبلغ زهيد لايتجاوز المائة ريال عماني وفي أحيان كثيرة يأتي هو ليتعلم منا وينقل خبراته من المواطن ومن ثم يزيحه عن دربه ..
وايضا الراتب والحوافز التي يتحصل عليها الاجنبي فأقل تقدير قد يحصل على راتب ألفين ريال عماني مع سيارة فاخرة ووقود مجاني طوال فترة عمله وشقة واسعة او فيلا فخمة بالإضافة إلى مصاريف الصحة له ولأولاده وتذاكر السفر وإمتيازات اخرى مع الراتب مثل العلاوات وبدل الغربة والشمس والرحلات والوقت الإضافي .. يعني الوافد يتكلف في الشهر تقريبا بأبسط حساب أكثر من ستة آلاف ريال عماني ..
بينما لو اعطي ربع هذاالراتب لمواطن عماني مع ربع الإمتيازات لوفر على الشركة مثلا أن وظفت مواطن واحد فقط لوفر لها أربعة آلاف ريال عماني وإن وظفت مواطنين إثنين لوفرت لها ألفين ريال عماني ولو أرادت توظيف ثلاثة موظفين عمانيين بنفس الإمتيازات لوفرت الشئ الكثير وأستطاعت توظيف ثلاثة موظفين عمانيين بنفس الكفاءة ومع إمتيازات عالية ..
ولو وظفت مواطنين عمانيين براتب خمسمائة ريال عماني وهو راتب مجزي وجيد لوظفت مايقارب إثنا عشر مواطنا عمانيا ..
ولو وظفت بالراتب المحدد المتدني وهو مائتين ريال عماني لوظفت ثلاثين مواطنا عمانيا ..
فأين الأولى لهذه النقود ان تذهب للخارج ويحملها الوافد ؟؟
ام يستفيد منها اهل البلد وتكون داخل البلد تنمي إقتصادها ومواردها وسيولتها ؟؟
لماذا لايفكر القطاع الخاص بمنطق الربح والخسارة في التعامل مع الموظفين الاجانب فيما يتعلق برواتبهم فإن وظفت حسب الحساب السابق موظف واحد فقط براتب ألف ريال عماني لوفرت في خزينتها خمسة آلاف ريال عماني !!!!!
هذا للعلم مع الحساب السابق ستة آلاف ريال شاملة الإمتيازات فمابالكم برواتب تتعدى العشرين ألف ريال عماني مكافآت سنوية مجزية قد تصل لضعف هذا المبلغ..
فكروا وقرروا ياأصحاب القطاع الخاص فالأجنبي لم ولن يكون في يوم من الايام أفضل من المواطن إن كان المواطن صاحب همه عالية وظمير مخلص وفي ..
مواقع النشر (المفضلة)