سأقول لكَ مرة وأخرى .. وإليكَ ردّي وفق رغبة البعض لمعرفة ماذا سأقول عنكَ او لك.
________________________________________


لا شكّ انه حينَ يحلّ الظلام نُحسّ بالهدوء ، وحينَ نُحس بالهدوء تستيقظ أحلامُنا بأحاسيسها وتتوارد مشاعرنا تُباعاً ، شُعور جميل يرسم لنا مُخلّفات ماضٍ مُؤلم .. او ماضٍ بحلوِ مشاعره وأحساسيه ..فالمشاعر تتجدد والاحاسيس تُهيم وسط الخيالات المُوجعة . وبينهما فرق شاسع .!
فالضرورات يا صاحبي ، تُحدّد مُجريات التوافيق ، وتُؤرّق المشاعر وتُعيد صياغة الاشواق ، حنين وأنين .. لكن القلوب الاولى تنسجم وتتكيّف وفق تجاذبات وصفاء نيّاتها وحين لا نُحسن نِيّاتنا تكون القلوب مُنغمسة بالتفكير العميق وغالباً ما يكون التفكير تافهاً حين تتداخل تصوّرات وتختلط بأساليب حكوات المنامات ، فنصحو بعدها نئنّ ونختنق بالتنفس المريض ..صرخة نتألّم بها او نفحة تُؤلمنا ، او كابوس مرير يجثم على مشاعرنا ، وتكون كالقصص المُلتهبة .!
ما تقصده ربما بجيل الدوافع .. بجيل يستنشق عبق الروائح بكل جميل هو غير الجيل الي تُشرق عليه الشمس وهو يحمل الامل والسلام والحياة ..فبالامس نغلق اعيننا فنحلم بتحقيق شيء جميل ، نطلب الاماني حثيثاً ونرسم في دواخلنا شُعور جميل ، واليوم نستقبل كل شيء بالذهول والاستغراب والتوجّس والرّيْب . فالعين لا تشتاق إلى شيء ما ، فتحققه لكنها مُصابة بداء الادمان في النظر غير الامن . تستحي الخوافق النفسية من رسم حُلمها وتتكتّم على مسار الخيبات ولا تتندّر من لافشل ، رغم دوافع التذمّر المُريب بخيبة تتوارى خلف لهيب الخوف فتجعل المشاعر الصادقة خطاً أحمر .!
لا احبّ ان ازيدَ على ما ذكرته وما تعمّقت فيه .. لكن استطيع القول ان الاستجابة للعين بنظرة الخُبث هي خيبة ، وإذا ما أردنا بأن نخلد النظرة وتمكين احاسيسنا لفهمها ، فعلينا بتحسّس موضع النظرة الحقيقية بلا حواجز ولا تصعيب لحالات تُؤدي بنا إلى تغييرات فنرسل سَهم العين وننسى سهم القلب الخالد .. فما وراء النظرة ، نظرة العين ، خيبة ووجع .. وعند تركيزنا على القلب الامن تكون الثقة الضميرية اقْبل واقرب من احاسيس مُبهمة .. سأترك لكَ وحدك لفهم فجوة المشاعر الناجمة عن كُليّهما .. وانا بالاخلاقِ مُستلهمة ، وإلى لاعاطفة مُنجذبة، إذا صدقتْ .!