خالد الحريبي" المدير التنفيذي لتواصل العالمية يتحدث عن ملامح الجائزة السنوية الثانية لرواد المجتمع المدني 2010
- الجائزة محلية عمانية وطنية 100% تستهدف نشر التوعية بأهمية المسئولية الاجتماعية في المجتمع المدني
- للجائزة معايير أساسية تعتمد على مدى التأثير الإيجابي، وإبداع المبادرة أهمية وحجم الفئات التي استفادت و قابلية فكرة البرنامج أو المبادرة أو الجهود الذاتية للاستمرارية والتطبيق في مختلف أرجاء السلطنة، والشراكات الإيجابية م الجهات المعنية.
- الجائزة تحفيزية توعوية أكثر من كونها تنافسية و أدعوكم إلى التفاعل الايجابي الذي سوف يضمن لنا نجاح المبادرة قبل أي شي آخر
.
واقع الاستثمار الاجتماعي في السلطنة مطمئن و لكن التفاعل المستمر و الدعم الايجابي مطلوب
* ماهي الفكرة الاساسية التي تقوم عليها جائزة رواد المجتمع المدني؟
هذه الفكرة بادرة رمزية وطنية من مركز تواصل العالمية من أجل تعزيز قدرات المجتمع المدني وتحفيز المؤسسات والشركات والشخصيات لتبادل الخبرات حول أفضل السبل والممارسات في مجال التواصل مع المجتمع المحلي وخدمة المجتمع.
يعد مبدأ خدمة المجتمع إحدى لبنات الدين الإسلامي الحنيف الذي دعى إلى التكاتف و التعاون و تواصل المسلم مع أخيه المسلم ضمن معاني مختلفة وردت عبر آيات قرآنية و أحاديث شريفة عديدة .
نبعت فكرة جائزة سنوية تكرم رواد المجتمع المدني، مؤسسات وأفراد، من حاجتنا هنا في السلطنة إلى الارتقاء بمستوى التفاعل الايجابي بين مجتمعنا ومؤسسات القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني. مما لاشك فيه هذا التفاعل الايجابي في مجال الاستثمار الاجتماعي، والذي يشمل أي مبادرة أو برنامج أو مشروع لا يهدف للربح ويصبوا إلى خدمة المجتمع العماني بكافة أطيافه، في حاجة إلى نقلة نوعية تؤسس معايير تبنى على أساسها مبادرات خدمة المجتمع وتشجع وتروج لأفضل الممارسات في مجال تحملنا كمواطنين وتحمل المؤسسات لمسؤوليتها الاجتماعية نحو المجتمع المحلي. و لا ننسى أننا حكومة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – قد شجعت المواطنين لتفعيل مبدأ العمل التطوعي و يبدو ذلك جليا من خلال مكرمة مولانا – أبقاه لله – لجمعيات المرأة العمانية بمنح الجمعيات مكرمة من لدن جلالته لإقامة مقار ثابتة لهذه الجمعيات حتى تستطيع مواصلة مسيرتها في مجال العمل التطوعي وخدمة المجتمع. و احب أن أنوه في هذا الاطار إلى أن أود أن أذكر أن هذه الجائزة هي تحفيزية أكثر من كونها تنافسية و أدعوكم إلى التفاعل الايجابي الذي سوف يضمن لنا نجاح المبادرة قبل أي شي آخر
* ما الهدف الأساسي لهذه الجائزة؟
التوعية بالمؤسسات و والشخصيات التي نجحت في تنفيذ مبادرات وبرامج تحث وتحفز مبادئ خدمة المجتمع، وتشجيع المؤسسات غير الربحية، وكذلك الأفراد على المبادرة لخدمة المجتمع في مجالات مختلفة، وتقدير ومكافأة المبادرات و البرامج التي تخدم أكبر شريحة في المجتمع، وزيادة الوعي الاجتماعي و تشجيع روح المنافسة الشريفة الموجهة لخدمة أهداف التنمية الشاملة، بالإضافة إلى وضع أساس قوي لمفهوم المسئولية الاجتماعية وتفعيلها .
* كيف تنظرون لمسير ة الجائزة في نسختها الثانية ؟
الحمد لله لاقت فكرة جائزة رواد المجتمع المدني في نسختها الأولى و الثانية صدى طيب بالرغم من حداثة الفكرة. و نحن في تواصل نؤمن أن مؤسسات المجتمع المدني المختلفة على اختلاف أنشطتها و فئاتها فإنها داعمة لهكذا مشاريع. و فيما يخص الداعمين لجائزة تواصل لرواد المجتمع المدني فإننا نصنف الدعم للجائزة لقسمين أساسين وهم الرعاة مثل شركة سرايا بندر جصة وشكة فالي و القسم الثاني و هم الشركاء أو وهم الرعاة الاعلاميون مثل اذاعة هلا اف و جريدة الشبيبة و جريدة مسقط ديلي الذين تبنى الفكرة و قاموا مشكورين بالتريوج لها عبربث الاعلانات و استضافة المعنيين من تواصل للحديث حول الجائزة و هم يتابعون مراحل الجائزة الثلاث للجائزة. و أخيرا و هي الاهم اللجنة التقييمة التي تم اختيارها لتقوم بالإشراف على مراحل الجائزة الثلاث ( الترشيح، التصويت ، و أخيرا إعلان النتائج) حيث أن هذه اللجنة تلعب دورا محوريا في عملية ضمان الجودة و هم التقيمية لمى بنت مشتاق آل صالح ، مديرة شركة تراكس ؛ و المعتصم بن سعيد السريري، مدير الادارة والاتصالات لشركة نفط عمان ، عبد الله الجفيلي ، نائب المدير العام لإنطلاقة، شيماء بنت مرتضى اللواتي ، مدير دائرة المسؤولية الإجتماعية ببنك مسقط.
و على صعيد التفاعل فقد تم استلام مايقارب أكثر من 50 طلب للترشيح و تم اعتماد 37 طلب ترشيح حيث تم استلام 7 طلبات من جمعيات المرأة العمانية ، و في اما في فئة الجمعيات الخيرية والجمعيات المهنية فهناك ايضاً 7 جمعيات متأهلة للتنافس على اللقب ضمن هذه الفئة. وبالنسبة لفئة أفضل مبادرة استثمار اجتماعي فهناك 14 مبادرة مترشحة من القطاعين العام والخاص من قاموا بترشيح لمبادراتهم. و اما فيما يخص فئة أفضل شخصية رجالية في المجتمع المدني فهناك 5 شخصيات متأهلة و فيما تم اعتماد طلبات ترشيح 6 شخصيات نسائية.
* على ماذا تعتمدون في إختيار المؤسسات المدنية أو الشخصيات كرواد مجتمع مدني؟
مفهوم خدمة المجتمع المدني، أو تقديم برامج ومبادرات غير ربحية وعملية ومفيدة للمجتمع، واسع والحكم على التأثير الايجابي للمبادرات في هذا المجال مرده لنا جميعا كمجتمع العماني. ولهذه حرصنا على دعوة جميع المهتمين للإطلاع على أهم ما قدمه المرشحون الأفاضل من برامج هادفة، والتصويت، خلال الفترة التي تمتد من الآن ولغاية 30 نوفمبر 2010 في كل فئة/فئة فرعية لمرشح واحد على أسس منها على سبيل المثال لا الحصر: 1) مدى تأثير الفكرة 2) مدى إبداع المبادرة أو البرنامج أو الجهود الذاتية 2) أهمية وحجم الشريحة التي استفادت من المبادرة أو البرنامج أو الجهود الذاتية 3) قابلية فكرة البرنامج أو المبادرة أو الجهود الذاتية للاستمرارية والتطبيق في مختلف أرجاء السلطنة و4) قدرة الفكرة أو الشخصية على خلق شراكات ايجابية مع الجهات المعنية.
جدير بالذكر أننا على تمام الثقة بأن المجتمع العماني واع وقادر على المفاضلة بين البرامج والمبادرات والجهود الذاتية الغير ربحية، التي بذلتها المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية والشخصيات من داخل السلطنة والتي خدمت أطياف متنوعة من المجتمع في إطار ما يطلق عليه اليوم "الاستثمار الاجتماعي" أو المسئولية الاجتماعية".
* هل نستطيع أن نطلق على هذه المبادرة أنها نوع من الإستثمار الإجتماعي؟ وهل ستكون جهود تواصل كافية لتغطية مجمل مناطق وولايات السلطنة؟ أم أنكم ستعملون ضمن نطاق مسقط فقط؟
المبادرة جزء من واجب "تواصل" في مجال مسؤولية الاجتماعية والاستثمار الاجتماعي ولله الحمد يتنافس الآن في هذه الجائزة (37) مرشحا من جهات حكومية وخاصة وأهلية وشخصيات من مختلف محافظات ومناطق السلطنة مما يدل على وعي المواطن في جميع أرجاء السلطنة بأهمية تكريم المجيدين في مجال خدمة المجتمع المدني و كابر دليل على ان الجائزة لاتقتصر على منقطقة دون غيرها التنوع في اسماء المترشحين لهذا العام و حتى العام الماضي ففي هذا العام نجد كل أفضل مبادرة استثمار اجتماعي ( مبادرات مستقلة) و يتنافس في هذه الفئة كل من الأیام الثقافية الأولى في ولایة خصب و ملتقى "نحن لھا" الثقافي و مجموعة دعم أسر متلازمة داون و عن فئة و أفضل مبادرة استثمار اجتماعي لمبادرات القطاع العام ينتافس كل من مهرجان صلالة السياحي و تشارك تعليمية جنوب الباطنة بمبادرتين هما جنوب الباطنة بلا أمية و المعلم و الرياضة في خدمة المجتمع. و أما عن فئة أفضل مبادرات استثمار اجتماعي لمبادرات القطاع الخاص يتنافس عن هذه الفئة كل من مؤسسة الرؤيا للصحافة و النشر و شركة قلهات للغاز المسال عن مباردة (دورة تأهيل معلمي السياقة ) و جامعة صحار عن مبادرة ( المرأة و التكنولوجيا) و مشروع حاضنات بنك مسقط و مبادرة (حياة أجمل) لمعهد فن الجمال لتصفيف الشعر والتجميل و تشارك النورس بمبادرة ( قافلة النورس الخيرية) و تشارك عمانتل أيضا (حملة عمانتل الرمضانية) بالاضافة إلى برنامج آيزيك للتبادل الطلابي والقيادة. و أما عن فئة أفضل مؤسسات المجتمع المدني لعام 2010 - جمعيات المرأة العمانية فتشارك في هذه الفئة كل من جمعيات البريمي و الحمراء و خصب و صلالة و بركاء و ضنك و السيب . و اما عن فئة أفضل مؤسسات المجتمع المدني لعام 2010 للجمعيات الخيرية والمهنية فتتنافس كل من جمعية النور للمكفوفين بمسقط و جمعية النور للمكفوفين بمسقط و جمعية النور للمكفوفين بصلالة و الجمعية الأهلية لمكافحة مرض السرطان و الجمعية العمانية للكتاب والأدباء و جمعية دار العطاء و مركز مسقط للتوحد و عن فئة الشخصية النسائية الرائدة في مجال العمل المدني للعام 2010 فتشارك كل من ليلى بنت أحمد النجار و جوخة بنت سليمان بن خلفان الحسني و ناهد بنت سالم بن جاسم الحراصي و دلال بنت سالم بن مرهون العلوي و شمسة بنت سالم بن سعيد الرحبي و سلماء بنت سيف بن معني الزيدي. و أما فئة الشخصية الرجالية الرائدة في مجال العمل المدني للعام 2010 فيشارك فيها كل من حمد بن محمد بن حمد المشقيري و يو أم سلمون و هلال بن عبدالله بن صادق العريمي و مازن بن علي بن يوسف الهنائي و مرهون بن بطي بن شطيط الغافري.
. و هذه جميعها بالتأكيد نوع من الاستثمار الاجتماعي الذي يمكن لي أن أعرفه من خلال الاستثمار الاجتماعي هو ممارسة تتمحور حول رد الجميل للمجتمع الذي نعيش فيه وتقديم خدمة تنمي وتدعم المجتمع بكافة أطيافه ومؤسساته وأبنائه. ويحث الاستثمار الاجتماعي بصور خاصة مؤسسات القطاع الخاص على الحفاظ على توازن بين سعيها للربح بحكم طبيعتها والمساهمة في خدمة الصالح العام. كما يحث الاستثمار الاجتماعي مؤسسات القطاع العام والأفراد على التفاعل مع مبادرات مؤسسات المجتمع المدني التي تهدف إلى الرقي بالمستوى الفكري والاجتماعي والاقتصادي. وقد أثبت مفهوم الاستثمار الاجتماعي والمسؤولية الاجتماعية نجاحه حول العام وتبنه كبريات المؤسسات الدولية والإقليمية والمحلية إيمانا منها بأهمية خدمة كافة أطياف المجتمع كجزء من إستراتيجيتها بعيدة المدى و الدليل مااستلمناه من مبادرات و برامج مختلفه في نسختي الجائزة.
* وهل هناك شروط معينة للدخول لهذه المسابقة؟
بالتأكيد لابد من شروط تنظم آليات الترشح ومن ثم التصويت و للجمهور القرار في الاختيار و التصويت و سوف تظهر النتائج مدى تفاعل المجتمع مع فكرة الجائزة و سوف نستطيع من خلالها أن نرسم الملامح الجديدة للجائزة القادمة مستفيدين مما كانت عليه النسخة الأولى.
ومن الشروط للتقدم إلى المسابقة أن تكون البرنامج/المبادرة أو الجهود الذاتية بذلت خلال عام 2010، وأن يكون قد استفادت منها شرائح مختلفة من المجتمع المحلي، وأن تكون هذه المبادرات و البرامج او المشاريع لشركات و مؤسسات و أفراد عمانيين، وأن تكون غير ربحية، وأن يكون المشروع متوافقا مع موضوع و أهداف الجائزة .
وقد امتدت فترة التقدم للترشيحات من أواخر أغسطس ولغاية بداية أكتوبر 2010 من خلال تعبئة استمارة الترشح باسم المرشح وأسباب ومبررات ترشيحه والمستندات الداعمة، بينما بدأت فترة التصويت الفعلية من 8 نوفمبر و حتى 30 نوفمبر 2010 و سوف يتم اعلان اسماء الطلبات المتأهلة والفائزة في 14 ديسمبر 2010.
* الآن نحن نتحدث عن النسخة الثانية لهذه الجائزة ، بما أنكم مؤسسة غير ربحية ، هل وجدتم الدعم المناسب للحفاظ على استمرار الجائزة ؟
تقوم الجهات الحكومية ببذل جهود جبارة في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومنها دعم المجتمع المدني بكافة أطيافه. و"تواصل" كمؤسسة فكرية أن تسهم ولو بالقدر اليسير في القيام بواجبها في الاستثمار في تنمية ثروة مجتمعنا البشرية. وفيما يخص مبادرة جائزة رواد المجتمع فإننا كنا قد قمنا بنشر المعلومات والبيانات حول الجائزة بكافة الوسائل المتاحة وأبدت عدة جهات حكومية رغبتها في المشاركة، بينما فضلت جهات أخرى المشاركة في فرص مستقبلية أخرى إن شاء الله. هناك برامج ننفذها على مدار العام و هي و لله الحمد تلقى رواجا يرضينا نح كقائمين على هذه المؤسسة و هي ايضا تلقى دعما يعننا على تنفيذ هذه البرامج و غيرها و لكن لدينا طموح اكبر في المضي قدما في تنفيذ العديد من المبادرات الاخرى التي سوف نعلن عنها قريبا و بالتأكيد نحن بحاجة إلى دعم يسهم في القيام بهذه البرامج على الوجه اللائق الذي يحقق اهدافنا و الفائدة المرجوة من تصميمنا لهذه البرامج. و لكن فريق
جدير بالذكر أن إحدى أهم أهداف "تواصل" هي أن تكون حلقة الوصل بين مؤسسات وبرامج ومبادرات القطاع الحكومي والقطاع الخاص في سبيل تعزيز المجتمع المدني في السلطنة، ونحن على تواصل مستمر مع كافة الجهات الحكومية المعنية لخلق فرص تعاون بين المهتمين ببناء قدرات المجتمع المدني في إطار أهداف خطط التنمية الشاملة.
10- توجد مسابقات مشابهه لهذه المسابقة في الدول الخليجية و العربية ما هو الفرق بينها و بين تلك المسابقات ؟
هذه المسابقة عن مثيلاتها التي أقيمت على المستوى الخليجي و الاقليمي على الاقل من وجهة نظر فريق تواصل، حيث أن:-
هذه المبادرة تتميز بطابع وطني بحت خاص بالسلطنة و تهدف إلى جعل السلطنة مثال يحتذى به خليجيا و عربيا و إقليميا في مجال المبادرات التي تخدم المجتمع و ترتقي بقدرات المجتمع المدني . كما أنكم لو تمعنت في تلك البرامج فإنها تركز على الاستثمار الاجتماعي فقط ، و ) جائزة تواصل لرواد المجتمع المدني 2010 - بإذن الله تعالى - تنطلق إلى أبعد من هذا المجال حيث أنها تسعى لإبراز دور المؤسسات و الشركات و الأفراد في تهيئة المجتمع المدني و الرأي العام لمثل هذه المبادرات و البرامج طريق استعراضنا لهذه المبادرات و البرامج و المشاريع التي تم تنفيذها و حققت فائدة ملموسة للمجتمع على اختلاف نوعها.
ثانيا ان هذه المبادرة كذلك سوف تسهم في تفعيل الوعي الالكتروني حيث أننا فضلنا ان يكون هناك تصويتا إلكترونيا حتى نضفي طابعا آخر من التميز لهذه المسابقة.
و ثالثا تلك المسابقات يتم اختيار الفائزين بها عن طريق لجنة و لكن في مبادرة تواصل أردنا أن يكون المجتمع المدني و الجمهور هو الحكم أولا على مايقدم من مشاريع للتنافس على الجوائز فهمنا الاول و الاخير هو المجتمع المدني و تلمس مدى رضاه و قناعته فيما يقدم له من فعاليات و أنشطة مختلفة تصب في إطار خدمة المجتمع لتكون من هنا الانطلاقة نحو التحسين و التطوير لما سيقدم لظهر في الاعوام القادمة.
* ما هو واقع الاستثمار الاجتماعي في السلطنة؟
الحمد لله واقع الاستثمار الاجتماعي في السلطنة يبشر بالخير فهناك العديد من الشخصيات الخيرية والمؤسسات بادرت، ولله الحمد، بتأسيس دوائر خاصة للاستثمار الاجتماعي والمسؤولية الاجتماعية تعنى بتخطيط وتصميم وتنفيذ وإدارة المشاريع والمبادرات التي تهدف إلى خدمة المجتمع. ونأمل أن تسهم مثل هذه المبادرات كجائزة رواد المجتمع المدني في نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية وواجبنا كأفراد ومؤسسات في خدمة الصالح العام.
حيث أسهمت هذه المبادرات و البرامج في فترات مختلفة في تنفيذ برامج هادفة ساعدت في خلق فرص عمل للشباب العماني، وبرامج أخرى طورت مهارات وقدرات رواد الأعمال الشباب والشابات، وبرامج أخرى تزود الشباب العماني الطموح بما يتطلبه سوق العمل.
ولا ننسى أن عددا من المؤسسات العامة بادر، رغم التحديات في الموارد والإمكانيات وتقبل بعض الأطراف، إلى الإبداع في مجال تشجيع جهود التعمين، ومن هذه المؤسسات العامة من تشجع التبرعات للجمعيات الأهلية عن طريق تقنية المعلومات والاتصالات، ومن هذه المؤسسات ما يعمل دون كلل أو ممل على تطوير معايير الاستثمار الاجتماعي ليحث المواطنين ومؤسسات القطاع الخاص على الاستثمار في البشر.
وبما أن الكمال لله سبحانه وتعالى فإن الأمثلة المضيئة المذكورة لها جانب آخر و لكن حتى نحافظ على هذه الصورة المضيئة لهذا الجانب فيجب علينا كمواطنين التحلي بالمزيد من الوعي بأهمية التطوع لفعل الخير وفي تبني روح المبادرة في المشاركة في جهود الاستثمار الاجتماعي، كما أن العديد من المؤسسات، وحتى المؤسسات العمانية الكبيرة منها، لا تزال بعيدة بعض الشي عن الاستثمار الاجتماعي و التفاعل معه بالصورة الايجابية المرتجاه منها و لكن هذا واجب على الجميع ان يسهم فيه و يتفاعل معه حتى ولو بصورة رمزية إذا ما أذنا بعين الاعتبار أن المجتمع هو الذي يساهم في نمو هذه المؤسسات و الشركات ، كما أن بعض المؤسسات العامة دون قصد لاتتفاعل مع بعض اجتهادات مؤسسات المجتمع المدني التي قد يقترحها بعض الشباب الوطني المتحمس دون أن تتيح لهم خيار التعاون البناء.
وفي رأيي، إننا نمكن أن نساهم في أن تكون السلطنة البلد الرائد في مجال الاستثمار الاجتماعي بأن نبدأ بثلاث خطوات على طريق الألف ميل: أولا، تطوير وعينا بأهمية مساندة الجهود الحثيثة التي تقوم بها المؤسسات العامة وثانيا، تأطير أسس عامة للمساهمة في خدمة المجتمع سواء كنا في القطاع الخاص أو مؤسسات المجتمع المدني، بما يتوافق مع المصلحة العامة والموارد المتوفرة وثالثا، تفادي أي توجه أو أي شكل من أشكال تغليب المصلحة الشخصية المادية على المصلحة العامة للمجتمع، سواء كان وجد هذا التوجه لدى مسئول أو مواطن عادي أو شركة.
مواقع النشر (المفضلة)