واشنطن في أول فبراير /العمانية/ رصد علماء في وكالة الفضاء الأمريكية /ناسا/ كتلة
من الجليد الهائل، أطلق عليها اسم " أكثر الأنهار الجليدية خطورة في العالم"، تتأرجح
على حافة الانهيار، مما يهدد برفع مستويات البحار العالمية بمقدار 8 أقدام، حيث أحدثت
تجويفا هائلا غرب منطقة القطب الجنوبي /أنتاركتيكا/.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن علماء ناسا حذروا من أن التجويف المتنامي يصل طوله
بالفعل إلى طول ناطحة سحاب "Shard" في العاصمة البريطانية لندن، ويغطي مساحة
بحجم 10 آلاف ملعب كرة قدم، ومع نموها تتفكك بسرعة كبيرة، مما قد يؤدي إلى كارثة
عالمية.

وقال بيترو ميليلو عالم بوكالة /ناسا/ " إن حجم التجويف الواقع تحت النهر الجليدي يقوم
بدور مهم في الانصهار، حيث يزداد معدل الذوبان مع ارتفاع درجات الحرارة، ويغطي
نهر "Thwaites" الجليدي الضخم مساحة 113 ألف ميل مربع، أي ما يعادل نصف
مساحة المملكة المتحدة، وفي حال ذوبانه فإن مستويات البحار العالمية سترتفع بأكثر من
قدمين، مما يتسبب في فيضانات ساحلية ستؤدي إلى نزوح مئات الآلاف من الناس في
جميع أنحاء العالم من منازلهم.

وأوضحت /ناسا/ أن نهر "Thwaites" يحمل تأثيرا وقائيا يحمي الأنهار الجليدية
المجاورة، مما يمنعها من الذوبان، وبدون ذلك، يمكن أن تتفكك، ما يرفع مستويات البحار
بمقدار 8 أقدام حال ذاب الجليد بالكامل.

ويقول الباحثون إن الفجوة الحاصلة كبيرة بما يكفي، لأن النهر الجليدي فقد 14 مليار
طن من الجليد ، في السنوات الثلاث الماضية، كما يتوقعون العثور على بعض الثغرات
بين الثلج والصخور في أسفل "Thwaites"، حيث يمكن أن تتدفق مياه المحيطات
ويذوب النهر الجليدي من الأسفل، حيث تسلط النتائج الضوء على الحاجة إلى بيانات أدق
للأنماط السفلية من الأنهار الجليدية، لتتبع كيفية تأثرها بتغير المناخ.
وتعد هذه الدراسة جزءا من عملية "Operation IceBridge"، التي تقوم بها وكالة
الفضاء الأمريكية /ناسا/، حيث تستخدم لقطات فضائية لتتبع آثار تغير المناخ.
/ العمانية/
ط ح



أكثر...