في الوقت ياللي كان سعيد يكلم طيف غاليه .. طيف حبيبته .. كان عبدالله في بيتهم سهران على سلوم لانه هند في ليله الجمعه طلعت وتأخرت في الرجوع لا يدري وين اختفت .. وهو من زمان كان يدري بانه هند تطلع الاربعاء والخميس .. بس ما يدري وين تسير .. بس من مرضت سلوم جدولها تغير .. وبدت تطلع بس يوم الجمعه .. وهني يطالع عبدالله في اخته الصغيره سلوم ياللي كانت نايمه في فراشه عنده في الغرفه وهو يبتسم ويبوس سلوم على خدودها ياللي صارت ورديه ... ويقوم يبي يتأكد انه هند في البيت ..
ويسير عبدالله صوب غرفه هند ياللي كانت في نفس الممر ياللي فيها غرفته ...وفتح الباب بهدوء ولا بهند نايمه .. خلها وسار وسوا ريوق .. وجلس على التلفزيون يتريق .. وهني جت على باله يتصل بسعيد .. يشوفه وصل ولا لا ...
مسك عبدالله التلفون واتصل .. بس تلفون سعيد كان مغلق .. ولا فتحه .. فتذكر انه سعيد لين الحين ما وصل .. واكيد بعده ما وصل لانه الطياره طارت الساعه 4 الصبح .. وصكر عبدالله التلفون .. وسار صوب سلوم وهو شال سندويشه في يده .. واول ما طلع على السلالم ولا بحصه في وجهه نازله من السلالم ..
وهني حس عبدالله انه يبي يسلم عليها .. يحس بانها ولو مره تغيرت .. ولو مره تكلمهم كأم واول ما اتبسم عبدالله لامه ولا بهذيج النظره البارده من حصه يلتقطها قلب عبدالله ..
هني نزل عبدالله راسه في الوقت ياللي حصه بدت تقوله ..: على شنو تبتسم !!!
عبدالله ..وهو يرفع راسه لحصه ..: صباحج الله بالخير يا امي ..
حصه وبنفس خايسه على الصبح ترد على ولدها .: وهو من وين يجي الخير يوم الواحد يصبح على وجهك !! .. الواحد يصبح على وجه ميري والا وحده من الخدامات يكون له ابرك من وجهك ..!!
وهني ضاق صدر عبدالله على الصبح .. وهني ما درا عبدالله بنفسه غير انه يقول ياللي كان في خاطره ..: امي ليش تقولين عنا جذيه ... !! .. امي حرام عليج .. نحن عيالج ... من لحمج ودمج ..
حصه وهيه توقف فوق السلالم وتحتها عبدالله ...: حرمت عليك عيشتك .. تدري اني لين الحين متفشله فيك قدام ربيعاتي يا ابو المخدرات !! .. تدري اني تمنيت اني رميتك دم يوم اني حملت فيك ولا شفتك قدامي مرتز مثل اللوح تسود وجوهنا قدام خلق الله ..
هني هلت دمعه عبدالله وهو يشوف امه ترميه بالكلام مثل ما ترمي الاكياس في الزباله ..وحاول انه يهدي من دمعته بس ما قدر .. وهني التفت عبدالله وهو يقول لامه ..: امي .. لو اني شفت منج شي يساعدني اني ابعد على المخدارت كان ما سويتها .. ما ليقت منكم الرعايه ياللي اباها .. ليقتكم مهمليني ومهملين اخواتي .. ومهملين مستقبلنا كعيالكم من لحمكم ودمكم .. امي ليش اشوف العالم لا من ضاق صادرها تسير لامهاتها ..ترمي بنفسها عليهن على شان يحضنونهم من عواصف الدنيا .. ونحن مثل اليتاما في بيتنا .. لا جينا نكلمج ضاقت صدورنا اكثر .... لا جينا نشكيلج من ضيق صدورنا اشتكيتي علينا من مصايبنا .. تراه ما استوت مصايبنا الا من تحرت تربيتكم وضياكم لنا ..
وهني قبل لا كمل عبدالله كلامه ما درا غير بطراق على خدوده يرمي بالسندويشه من يده ....هني ما صدق عبدالله ياللي شافه وياللي حسه .. امه تصفعه ..!! .. امه تمد يدها عليه لانه قال كلمه حق .. وبخيانه من العيون نزفت عينه ياللي على الطرف الثاني " ياللي ما انصفع" بدمعه مشفقه على الخد ياللي انصفع .. حتى جسد عبدالله صار يشفق على الاعضاء ياللي تنظلم .. .. هلت دمعه عبدالله قدام حصه ياللي ولا كنها سوت شي .. كانت تطالع عبدالله بكل حقاره وهيه تقوله ..
حصه وبقلب متحجر تقوله ..: عبدود سود الله هالويه .. انته كيف تتجرء وتقول هالكلام حقي انا .. انا امك يا الهرم .. عبود .. لو ما كنت مستعجله وعندي مليون شغله اليوم لكان تصرفت معاك تصرف ثاني .. ويالله قدامي .. اذلف لغرفتك قبل لا ادوس على راسك ...
هني التفت عبدالله في امه حصه وهو ماسك لين هذيج الساعه على خده ياللي اصابيع حصه سوت فيها ختم .. التفت فيها وبنظره جريحه يقول لها ..
عبدالله وهو عيونه تذرف الدمع .. : انا ما تجرأت يا امي .. انا قلت كلمه حق العالم تجاملج فيها... امي انا عمري ما قد شفتج تسوين شي لنا ولمصلحتنا .. كل ياللي تسوينه بس على شان خاطر ام حمد وام حسون الملعون ... امي لي متى نحن بنكون اخر ناس في القائمه ياللي تهتمين فيهم .. ليش ما تحسين فينا وفي معاناتنا .. امي .. نحن اقرب من ام احمد ومن شلتج .. لا جار الزمان نحن ياللي بحطج تحت اجنحتنا .. ام حسين وام احمد بينسونج في اول لحظه يلاقون شي يسليهم غيرج.. امي ليش تربعين ورا متع الدنيا ولا تحسين بالمتعه في الجلسه عندنا . تساعدينا على دنيا نحن خبرتنا فيها قليله .. ليش ننتظر العالم تنصحنا والنصح ما نشوفه منج انتي ولا ابوي ....
وهني تصفع حصه عبدالله مره ثانيه على الطرف الثاني ...صفعته وهني عبدالله طاح على الارض من قو الصفعه ..
هني قامت حصه ونزلت من اخر سلمه وسارت فوق راس عبدالله وهيه تكلمه ..: اسمعني يا ولد هلال .... انا القصور عمره ما جا مني .. انا ياللي حلملتك في بطني وربيتك .. واذا جاكم القصور بيكون من ابوكم ياللي مهملكم ومهمل بيته .....
عبدالله وهو يمسح دمعته من عيونه وهو يحاول يقوم من مكانه .. : لا .. غلطانه.. وستين غلطانه .. أبوي كان مثلج .. بارد الدم .. متحجر القلب .. بس تغير .. صار يحس فينا .. صار قلبه علينا .. صار انتباهه لنا اكبر من اول .. صار يعطينا من وقته اكثر .. في الطرف الثاني انتي نسيتي انه عندج عيال .. وعندج زوج .. نسيتي انه في يوم راح تشوفين هالبيت خالي .. تعرفين ليش يا حصه .. *هني ولاول مره عبدالله ينادي لامه باسمها حاف * ..
وهني تقوم النار في قلب حصه وتضرب عبدالله اكثر وعبدالله ما وقف من كلامه .. بالعكس بدى يتكلم وهو يكمل ياللي كان باديه من اول .. وحصه تصفعه وهو ثابت مثل الصخر قداما ... وهيه بدون اي شفقه او رحمه تصفعه وتضربه وهو يكمل كلامه ..
كمل عبدالله كلامه وخدوده صارت مثل جمر الغضا من ضرب حصه له في وجه لانه تجراء بالكلام قدامها .. كمل وهو يقول : تعرفين ليش يا حصه !! .. لانه بيتنا صار فندق .. صار بيتنا فندق ونحن زباين دايمين فيه .. اشوف العالم تدخل بيوتها فرحانه .. وانحن ندخل بيتنا مثل ياللي داخل لسجن تعذيب .. كفايه ظلم الايام لنا .. كفايه عشنا الوحده والمراره وتجرع المر كاسات .. بس لي متى بنتم على على هالحاله ..
وهني تشوف وحده من الخدامات حصه يوم تضرب عبدالله وعبدالله ما يرد او يوقف يد امه .. هني اشفقت الخادمه على عبدالله .. وعلى طول ربعت لغرفه هند عسى بس هند توقف ياللي يستوي بين عبدالله وامه ..
في الوقت ياللي الخدامه تربع لغرفه هند كان عبدالله ينضرب من امه .. وهو يكمل كلامه لين قاطعته حصه بصريخها عليها وهيه تقوله ..
حصه وهيه ماسكه لين هذيج الساعه شعر عبدالله وتضربه وهيه تقوله ..: انا ما قصرت في حق احد .. انا الكمال كله... انا اي ام تحسدها على تربيتها .. شنو ياللي قاصر عليكم.. شنو ياللي انا ما سويته لكم .. دراسه ودرستكم في احسن المدارس .. فلوس ما قد فرقت جيوبكم .. بدل الالف الفين في العالم ياللي عيالها ما تشوف درهم واحد ..
وهني ترمي حصه بعبدالله على الارض ....تدخل هند بلابس النوم بين حصه ياللي كانت تبي تكمل ضرب في عبدالله وبين عبدالله ياللي كان على الارض طايح ...
وهني تمسك هند امها وهيه تقولها ..: امي .. على شان خاطري .. امي تكفين وياللي يسلم عمرج .. خلاص .. مسحيها فيني .
وهني يقوم عبدالله مره ثانيه وهو يقول ..: لا يا هند .. خليها تسوي ياللي تبيه ..انا ما راح اسكت مني وغادي... انا خلاص .. ضاق صدري .. لي متى بنتم نجاملها على حسابنا .. عمرنا ما قد حسينا انها امنا .. ليش ما نقدر نقول لها هالكلام .. ليش تمن علينا بشي هيه موب مسوته لنا .. شنو ياللي سويته لنا يا حصه .. قولي .. شنو ياللي سويته لنا ولا تفاخرتي به قدام الناس ..!!
هني لاحظت هند انه عبدالله ينادي على امه باسمها حاف .. بدون اي حنان ..عرفت هند في هذيج اللحظه انه عبدالله ماتت في قلبه اخر ذره صبر .. ماتت في قلبه رحمه الابن على امه .. ماتت في قلبه الشعور بالامومه .. وهني تلتفت هند في عبدالله وهيه تقوله .. : عبدالله .. تكفى .. على شان خاطري .. سير لغرفتك ..
بس ما درت هند غير بحصه تقوم بتضرب عبدالله مره ثانيه بس هند كانت في النص تمد يدينها على شان تبعد عبدالله من امه .. وهني تقرب عبدالله ما امه حصه على شان يخليها تضربه وتشبع ضرب لانه خلاص .. ما عاد فيه صبر على تحمل اي شي ...
حصه ..وهيه تمسك شعر عبدالله وهند في النص تصرخ وتبكي لانها قلبها على اخوها ياللي ينضرب من امها وهو موب مسوي شي غير انه يتكلم بكلام كله حق في حق .. وهني صرخت حصه في وجه هند وهيه تقولها ..: هنود وبخص يجيج .. حدي من قدامي لا ارفسج .. اقولج حدي *وخري*...
وهني انفجرت هند تبكي وهيه تصرخ لاول مره في وجه امها .. : وليش تضربينه وهو يقول كلمه حق العالم كلها تجاملج عليها !! !
وهني ما درت هند غير بطراق في خدوده هيه الثانيه من امها حصه ..هني مسكت هند على خدها وهيه العبره خانقتها وهيه تقول لامها بصوت حزين وتخلطه العبره ...: امي !! .. تمدين ايدج عليه انا !! .. انا شنو سويت .. !! .. هل الكلام في هالبيت صار كله بالضرب .. !!
* وهني هلت دمعه هند وهيه تلتفت على امها بعيون مدمعه وهيه تقول لها ..*:.. .. امي ليش نحن نعيش الوحده .. امي .. شوفي حولج !! .. ما فيه احد في هالبيت يفهمنا .. .. امي تمنيت اني اموت قبل لا احس باليد ياللي اتمنى ابوسها انها تنمد عليه على اني اسكت من حق قاله اخوي .. امي انا انسانه ليه احلامي وليه شعوري .. امي انا انحرمت من حق من حقوقي من كنت صغيره .. امي ليش نحن ياللي نتعذب والسعاده نشوفها بين يدينكم ولا تعطونا اياها .. امي هذي اول مره اشوف في حياتي ام تحرم عيلها من شي هيه تملكه وسهل انها تعطيه .. شي ما يباله تضحيه ... امي شوفي حياتنا .. هل نحتاج التعليم .. هل نحتاج الفلوس ياللي كانت سبب في ضياع اخوي في يوم ... الفلوس ياللي ربعتوا وراها انتي وابوي ونسيتونا وراكم .. نذوق المر .. نسكب الدمع ونحن نناديكم عسى في يوم احد فيكم يحس فينا .. يحس باللي نعانيه وباللي نطلبه .. نحن ما نبي فلوس .. حربقتها الفلوس .. انا ابي امي ياللي ولدتني ولا نستني عند خدامه .. ابا امي ياللي لا من مرضت هيه ياللي ترعاني .. ما ابي احد ثاني .. ابا لما افتح عيوني بعد الحما اشوف اول مخلوق امي .. ابا امي .. ما ابا احد ثاني .. امي ياللي تضحي .. امي ياللي تبكي لا من بكيت .. امي ياللي تضحك لضحكي .. وتتأثر باللي يحصلي في حياتي ..
هني حست حصه انه كلام هند كان اكثر قوه من كلام عبدالله .. بس ما كانت تبي تشوف عيلها ضعفها من كلام هند لانها تبي تكون الصلبه دوم .. وهني تحاول حصه انها تتهرب من كلام هند ياللي كان ثقيل في نفسها كثر من كلام عبدالله ..التفتت فيها وهيه تقولها ..بنفس مكابره ..: هند .. انا في شنو مقصره .. الحمد لله .. ما فيه شي انا مقصره فيه ..
هني هلت دمعه هند وهيه تقول لامها ..: امي .. انتي شوفي بنظره الام شنو ياللي ناقصنا .. مش لازم نحن ياللي نصرخ ونناديج .. امي .. انتي شوفي شنو ياللي ينقصنا .. مش لازم نصرخ ونقول بصوت عالي امي ناقصنا الشي الفلاني .. او الشي العلاني .. امي .. ليش نحن ياللي لازم نتكلم على شان تحسون فينا .. ما تشوفين الشي ياللي ينقصنا .. امي صار الحين على مرض سلوم اسبوع .. هل زرتيها في الغرفه وشفتي كيف حلها .. امي ليش نحن ياللي نرعاها وانتي اشوفج تراعين الحريم اكثر مما تعطينا من وقتج ولو دقيقه .. امي .. انا .. انا .. ..
هني ما قدرت هند تكمل كلامها لانه صوتها بدى يضيع في بحر العبرات ياللي بدت تغرق فيه .. وفي هاي اللحظه طلعت هند من السلالم لغرفتها وهيه مسرعه ما تبي احد يشوف دموعها .. هني كانت نظرات عبدالله تتبع اخته ..لين ما سمع صوت باب غرفتها يصكر بقوه من كثر الحزن ياللي فيها وهيه تقفله ..هني التفت عبدالله في امه ياللي كانت واقفه جنب السلالم وهو يقول لها بكل ثقه ..
عبدالله وعيونه تدمع على كلام اخته ياللي كان مثل الجمر يشتعل في صدرها وينثر شرار الدمع في كل مكان ... ليحرق بالحزن كل من حولها ... التفت عبدالله في امه وهو خدوده صارت حمر من الضرب وملابسه متبهدله وشعره متناثر من ضرب امه له وهو يقول لامه وهو تخلطه نظره حزن وغضب في نفس الوقت : للاسف .. في يوم يا امي راح تحسين بالوحده ياللي نحن نعيشها .. *وهني تقرب عبدالله من السلالم على شان يسير يراضي اخته * راح تشوفين هالبيت فاضي .. كئيب اكثر مما هوه عليه الحين .. *وهني يتقدم عبدالله بخطوات بطيئه وهو يصعد السلالم وعيونه في امه وهو يكمل لها كلامه * .. راح تشوفين انه هالبيت راح تموت منه الحياه .. راح تشوفين بشر لا هيه حيه ولا بميته .. راح تشوفين نفسج يا امي عايشه وسط اشباح اسمهم ماضي لن يعود ... راح تشوفين كل واحد منا ماسك طريق غير عن الثاني .. عمرها ما راح تتلاقى في يوم .. لانها عمرها ما قد تلاقت في نقطه ..
وهني ينكس عبدالله راسه وهو يصعد السلالم ياللي بدت حصه تتبع بنظراتها عبدالله .. حست حصه بضيق في صدرها .. وقفت للحظه وكلام هند يتردد في بالها .. كلمات عبدالله تتردد في مسامعها وتسوي صدى وزلزال عنيف في اعماقها .. بس للاسف هذا الشي ما غير ولا ذره في قلب حصه .. لانه قلبها اسود .. قلبها كسته غيمه من الظلم على مر السنين مستحيل تغيره كلمه في لحظه وحده ....
وهني تنادي حصه على ميري ...
حصه وهيه تنادي .. : ميري .. يا ميري وصقع انشاء الله
وتجي ميري تربع : نعم ماما ..
حصه ..: سوي شاي .. وسوي قهوه وسوي تلفون للمخبز وخليه يجيب من كل صنف ولون من عنده .. وخبريه يجيب الاغراض فرش ..طازجه ..تفهمين .. عن لا يجيب لنا اشياء مالت امس .. تراه عازمه حريم اليوم ... اوه .. ام بعد عدلي البيت .. ترانا نبي البيت يكون قمه في الروعه ..
ميري وهيه في خاطرها تدعي على اليوم ياللي جت فيه لهالبيت ..: جين ماما .. تبين شي ثاني ..
حصه وهيه بتدوس على العالم بنظرتها المتكبره ..: لا ما فيه شي .. طسي من وجهي يقلع هالويه ..
وهني تطلع حصه من بيتها لبيت حمد القديم على شان تشوفه ....
في هاي اللحظه كان عبدالله يحاول انه يراضي اخته بس هند ما كنت ترضى انها تبطل الباب لعبدالله لانها كانت متأثره لين هذيج الساعه باللي مستوي ..
بس عبدالله رد وقال لها كلمه خلتها تبكي اكثر ..بدى عبدالله يقولها ..: هند .. لو ما بطلتي الباب ما راح اكلمج بالمره ..
وهني لا شعوريا انفتح الباب على شان يشوف عبدالله احزن منظر في حياته .. فتحت هند الباب ورتمت في حضن اخوها وهيه تبكي بحراره .. بدت هند تبكي وعبدالله يواسيها ويمسح على راسها وهو يكلمها ..ويراضيها .. بس هند بدت تبكي بصوت تخنقه العبره وهي تقوله ..
هند وهيه في حضن عبدالله اخوها وهيه تبكي وهيه ماسكه في ملابسه ..: ارجوك عبدالله ..لا تتركني.. لا تخليني .. انا ماليه غيرك في الدنيا يفهمني .. أنا بلاك بموت غم في هالبيت .. انته شمعتي وانته نور دربي ... ارجوك لا تطري الفرقا في يوم .. ارجوك .. لا تخليني بروحي في بيت اختلفوا اهله لوحوش كلٍ ينهش في لحم الثاني .. عبدالله .. لا تخليني في مقبره الاحياء .. خلني جنبك .. محتاجتك .. ارجوك .. لا تحرمني من وقوفك معاي ..
هني حس عبدالله انه هند متحطمه من الداخل بشكل فضيع .. حس انها محتاجه له اكثر من اول .. هني مسك عبدالله راس هند بيدينه وابعدها عن صدره وهو يناظر عيون اخته وبكل حنان بدى يمسح دموعها وهو يقول لها ..: هند ! .. انا عمري ما قد فكرت اني اتركج .. ولا بخليج لا انتي ولا سلومي بروحكم .. أنا بكون لكم كل شي .. بكون لكم اخ .. الصديق .. بكون لكم الاب والام .. بس فيه عندي شرط صغير ..
هند وهيه تبكي .. : كل ياللي تامرني فيه .. بس لا تتركني بروحي ..
هني ابتسم عبدالله وهو يقول لاخته .. : شرطي بيكون صعب .. ويمكن ما تقدرين عليه ..
هني تحطت هند راسها على صدر عبدالله وهيه تدمع عيونها وهيه تقوله ..: عبدالله ..لك ياللي تبا .. لو تبي روحي خذها .. بس لا تتركني بروحي ..
عبدالله وهو يمسح راس هند وهو يقول لها .. : شرطي يا هند اني يوم اعرس انشاء الله انج انتي وسلوم ما تحشروني وتخربون عليه شهر العسل ... وتخلوني مع المدام بروحنا ..
وهني بحركه سريعه تلتفت هند في عبدالله ولا بعبدالله فوقها يضحك ... ضحك عبدالله وهني بعبره تخنقها الضحكه تضرب هند عبدالله بضربات خفيفه علىصدره وهيه تقول .. : هاهاها.. الله ياخذ عدوك .. انا اقولك لك روحي .. وانته تفكر في العرس الحين ..هاهاهاهاها
هني ضحك عبدالله من ضحك هند وباسها على جبينها وهو يقول لها ..: ربي لا حرمني من هالنور .. هند .. انا ما ابا شي في هاي الدنيا.. ابا اشوف اخواتي ونظرعيني يبتسمون دوم جيه .. سواء انا معاهم ولا مش معاهم ..
هني هلت دمعه هند مره ثانيه وهيه تقوله ...: حرام عليك يا عبود .. ليش انته دوم جذيه .. ليش كل ما ابكي وتضحكني وفجأه تطري الفرقا ... ليش انته متشأم دوم يا اخي ..
وهني دخل عبدالله عند هند الغرفه وهو يكلمها ..واجلسها على السرير وهو جالس على ركبه وهويكلمها وهيه فوقه ...: هند ..سمعيني .. انا ما ادري متى بموت ولا متى بهاجر لعالم ثاني ..
هني نزلت هند راسها وغطا شعرها الطويل على وجهها وهيه تدمع عيونها .. التزمت الصمت وهيه تتنهد بالبكي وعبدالله يقول لها ويكمل كلامه .. : انتي لا تبكين .. انا عندكم .. بس انا اقول ... لو في يوم انا مت ..
وهني قبل لا يكمل كلامه انفجرت هند تبكي وترتمي في حضن عبدالله مره ثانيه وهيه تقول .. : لا .. ما بتموت .. انته اخوي .. انته عزوتي .. ولو في يوم مت .. بقتل نفسي .. ما ابعيش في هاي المقبره بروحي ..
هني مسح عبدالله على شعر اخته وهو يقول لها ..: هند ... وسلوم .. من بيقعد معاها ...بتخلينها بروحها تذوق المر مثل ما ذقناه نحن !!
هند وهيه تسترجع كلام اخوها ..وهيه لين هذيج الساعه معانقه اخوها وتبكي ..: لا .. ما بخليها بروحها.. بس دخيلك يا عبود ..*وهني تبكي هند * .. ديخلك يا عبدالله كانك تعزني انك ما تقول هالكلام مره ثانيه .. على شان خاطري...
هني ضحك عبدالله وهو يقول لها ..: هاهاها.. لهاي الدرجه تعزيني ...!!
هند وهيه تمسح دموعها بعد ما رجعت وجلست على السرير ..: وليش ما احبك ..موب اخوي وعزوتي .. موب الانسان ياللي انا اخبره عن كل ياللي في خاطري ..
هني ابتسم عبدالله وهو يقول لها ..: عيل .. قولي لي .. وين كنتي امس لين الساعه 11 بالليل !! .. وعلى فكره انتي غيرتي الجدول .. كنتي تطلعن ايام الاربعاء والخميس .. بس الحين صارت الطلعات بالجمعه !! .. ليش .. ووين ..
هني ابتسمت هند وهيه تقول ... : هذا سري الوحيد ياللي ما اقدر اقوله لك ..
عبدالله ..وهو يبتسم ..: يعني بعد كل هذا التعب ما فيه فايده !!
هند ..وهيه تبتسم ..: لا ما فيه فايده .. بس انته ليش تسأل ..!!
عبدالله ..:والله ما فيه شي .. بس كنت ابا السياره على شان اودع سعيد وخليفه ومطر ..
هند ..: اوه .. سافروا امس !!!!!
عبدالله .: ايه سافروا .. والله يرجعهم بالسلامه ..
هند ..: امين ..
وهني جلس عبدالله يكلم اخته وغير جوها ياللي كان متكدر .. في هاي اللحظه كنت حصه في السياره .. وفي طريقها لبيت حمد ....كانت حصه مع السواق وفكرها سارح لبعيد .. كانت كلمات هند تسوي رنين في قلبها .. كانت تفكر شنو ياللي خلى الكل ينقلب عليها .. طول الطريق كانت حصه تفكر في كل شي حولها ياللي تغير .. وخاصه من يوم حادث عبدالله .. وخصوصا من يوم ما شافت فارس .. * ياللي هوه سعيد* .. بدت تتذكر اشياء قديمه ..
في الوقت ياللي حصه يالسه تفكر سمعت صوت السواق يقول لها ..: مدام .. ابطل الباب !!!
حصه ...وبنفس وسخه ..: عيل شنو ... قم بطله ...
وهني يقوم السواق ويبطل البوابه الكبيره ياللي كانت من الطراز القديم .. كان البيت شبه جدرانه متشققه .. واشبه ببيت للاشباح لانه صار له سنين ما فيه احد سكنه .. وخاصه انه البيت بعد وفاه حمد تم نقل جميع اثاثه واغراضه للمخزن الكبير ياللي على زاويه البيت .. ومن ضمن الاشياء ياللي تحضنها صناديق الاغراض .. ملف .. ملف اصفر وفيه منقوش عليه حق انسان انظلم سنين ... وانظلم معاه كل ياللي يمدون له بصله ...
دخلت حصه البيت وهيه تشوف بيت اختلها ياللي ضمها في يوم هيه وزوجها .. بدت تتذكر اشياء من الماضي ..بدت تعيد شريط ماضيها ... بدت تتذكر بكى اختها في البيت وهيه تخبرها بنبأ انها عقيم .. بدت حصه تتذكر الحوار ياللى دار بينها وبين اختها مريم *زوجه حمد الاوليه * ..
تذكرت صوت مريم وهيه تبكي وتقول ..: لحقي عليه يا حصه ..
حصه في ايام شبابها ..: خير .. شنو فيج تبكين وحالتج لله .. قولي وش عندج .. تارني موب ناقصه عوار راس ..
مريم ..وهيه تبكي .. : انا عقيم يا حصه .. أنا عقيم .. وما اعرف كيف اخبر حمد .. ما ادري .. ما ادري ..
*وهني يرجع الوقت بحصه للحاضر و تسمع صدى بكى مريم قدامها وهيه في البيت .. وتمشي حصه بخطوات ثقيله في البيت وتسرح مره ثانيه لعالم الماضي يوم كانت عند اختها وتسمع صدى صوتها يتكرر مثل ياللي يصيح في الجبال .. ويسمع صدى صوته يرجع له...*
حصه ..وهيه تحط يدينها على كتوف اختها .وتواسيها..: لا تبكين .. انتي وين فحصتي !!!
وهني ترجع حصه للحاضر وهيه تتقدم بخطواتها صوب البيت اكثر واكثر .. وفجأه يرجعها البوم ذكرياتها في عياده الدكتور هيه تكلمه ..
الدكتور ..: لا .. ما فيه اي امل انها تتعالج وتحمل ....
حصه وهيه تحاول انها ترشي الدكتور وبنظرات خسيسه تقوله حصه .. ..: دكتور .. انته عندك عيال !!
الدكتور .. : الحمد لله . اي نعم .. عندي بنتين وولد ..
حصه ..وهيه تبتسم بخبث ..: دكتور .. شنو رايك بمبلغ 10,000 درهم .. وتسوي ياللي اقولك عليه !!
الدكتور .. : معاذ الله .. رشوه !!
حصه وهيه تبتسم .. : زين .. شكلك غالي .. شنو رياك ب 40,000 درهم .. وتسوي ياللي اقولك عليه ...
وهني التزم الدكتور الصمت وهو مثل ياللي متردد .. بس حصه تقربت منه وهيه تقوله بصوت خسيس ...: 50,000 .... 70,000 .. ميه الف .. بس تسوي ياللي اقولك عليه .... وتراك لو تشتغل ليل ونهار ما راح تستلم هذا المبلغ في ثلاث سنين .. شنو قلت ..
هني ترتسم لحصه ابتسامه موافقه من الدكتور ..
وبدت تسترجع الماضي وهيه تحط المفتاح في الباب على شان تفتح الباب .. كان الباب من ضربات الشمس له ومن حراره ورطوبه ابوظبي اختربت جودته .. وصار قطعه اثريه وشبه متحطم .. فتحت حصه الباب ولا بزوايا البيت تحتفظ بكميات كبيره من الرمال والغبار .. ولا بحشائش من اعشاش العصافير ياللي كانت تدخل من فتحات المكيافات متناثره في كل مكان .. بدت حصه تمشي وهيه تتذكر موت اختها .. تتذكر حقدها على حمد يوم انه عرس على اختها بعد ما ماتت .. كيف يقدر يترك اختها بعد عشره السنين هذيج كلها ...
وهني يجي السواق وينادي على حصه ..:مدام .. مدام .. انا فتحت المخزن مثل ماطلبتي ...
حصه .. : انا جيه الحين ويا راسك .. اصبر شويه ..
وهني تصعد حصه للطابع العلوي .. ودخلت للغرفه ياللي كان فيها حمد يوم يشوف طيف شوق قدامه وهيه ما تدري بالاحداث ياللي كانت استوت من سنين في هاي الغرفه .. ما درت انه حمد كاشف الحقيقه .. كشف انه مريم خانته بكتمها للحقيقه .. بس ما كانت تدري انه مريم احتفظت بكل شي .. وانه حمد عرف قبل موته بكل شي .. ما درت انه حمد ما كان يدري انه سبب عذابه وعذاب مريم من تحت راسها يوم خططت وكتمت على حمد عقم مريم.. بدت حصه تتمشى وعباتها تجمع غبار السنين ياللي جمعهن البيت .. بدت حصه تدور على الغرف وهيه تشوف وتتذكر كل ياللي كان موجود في هذا البيت .. وهني يضيق صدر حصه وتطلع من البيت صوب المخزن ..
سارت حصه صوب المخزن وهيه تشوف قطع من الاثاث اكلت منه الفيران .. شافت نص الاغراض اكلها عامل الزمن .. بدت تشوف بعض اوراق وصور متناثره في كل مكان ومأكول من زوياها .. حست بنفسيتها انها تتقلب .. فقالت حصه للسواق ..
حصه وهيه تشوف اغراض اختها لعبت فيها الفيران واكلت منه غير شي بسيط منها بقي سالم ما مسته الفيران .. : يا محي الدين ..
السواق ..: نعم مدام ..
حصه ..: هذا المخزن يباله تنظيف وتعديل .. بكره سير وفتش عن اي اغراض صالحه وحطها في كيس .. وحطها في البيت .. لا تنسى انك تذكرني فيها ..
السواق: حاضر مدام ..
حصه وهيه تقلب برجولها الاغراض ...: اي شي بسيط تشوفه صالح من اوراق .. صور .. اي شي .. اي شي .. هاته .. فهمت ..
السواق ..: حاضر ..
ويطلعون حصه والسواق من البيت بعد ما صكروا كل شي ..
رجعت حصه للبيت في حدود الساعه 2 الظهر لتترتب على العزيمه ياللي مسوتها في بيتها .. اول ما رجعت نادت حصه على ميري ..
حصه وهيه تنادي ..: .. ميري ... يا ميري ..
هني تجي ميري هيه تتشكى وتتمتم في نفسيتها ..: نعم ماما ..
حصه ..: سويتي كل ياللي قلت لج عليه !!
ميري وبلغه متحطه للعربيه ....: نعم ماما ..كلش انا سوي ..
حصه وهيه راضيه عن ياللي تسمعه ..: زين .. خلي هند تتلبس وتجي ابها تستقبل ضيوفي ..
ميري وهي ترد على حصه ..: ماما .. ماما هند ما فيه موجود .. هوه سير جامعه ..
حصه ..: بل الجامعه !! .. ما فلحت في شي هيه وراسها.. اونها بتفلح في الجامعه !!ما عليج انتي سيري ...وربتي كل شي .. وانا بتفاهم عند هند ...
وفي جامعه زايد ***
كانت هند تدور على محبه .. ولا شافتها في اي وحده من المحاضرات ..تعجبت من غياب محبه .. وهني شافت هند بانت تعرفهم ..
وتجي هند وتسلم .. : سلام يا بنات ...
البنات ..: وعليكم السلام ..
نوره ..: حيا الله هنّادي ..كيفج .. والله ولهنا عليج ..
هند ...وهيه تبتسم ..: الله يسلمج يا نوره .. والله الحمد لله .. والله حتى انا ولهت عليكم وايد وايد ..
العنود .. وهيه تبتسم ..: لاوالله ..!! ..من جدج ولهتي علينا .. عليج بالله فيه اختراع اسمه تلفون ..دقي علينا .. اسألي عنا .. ولا خلاص .. بنات الهوامير ينسونك يوم انك موب قد المستوى ..
هني تبتسم هند وهيه تقول .. : لا والله موب جيه السالفه .. بس اختي مريضه وايد .. وانا من يرعاها ..
نوره .. : الله يكون في عونها ... وما تشوف شر انشاء الله ..
العنود .. : اي والله .. ما تشوف شر ..
هند وهيه تبتسم ..: الشر ما يجيكم ..
نوره ..: اقول هند .. تراه مدرسه الكمونيكيشن تقول عندنا امتحان الاسبوع الجاي ..
العنود ..: وعععععععععععععععععععع .. ما اطيق هذيج العيوز .. ما ادري وش الله بلانا فيها .. لا تعرف تتكلم ولا تعرف تشرح .. وتصدقين اني ادخل للمنتديات في محاصرتها .. ملل .. والله ملل.. افففففف
هند وهيه تبتسم ..: انتي اصلا عمرج ما تركتي المنتديات..كله مجابله النت .. خفي على عيونج شويه ..تراه دراستج ابدى من كل شي ..
العنود وهيه تنفخ بضيق..: اففففففففففففففففففف
هند ..وهيه تستغربه .: شنو فيها هذي انتفخت عليه ..
نوره وهيه تضحك .. :هاهاهاهاهأ..لا تلومينها.. انا ومنال بس من خمس دقايق مسويات لها احلى محاضره عن الدراسه وعن ترك المنتديات .. هاهاهاهاها
هند وهيه تحط يدها على فمها مثل ياللي بيضحك .. : بل .. وانا جيت وزدت الطين بله ..هاهاها
العنود .. وهيه ياره بوزه شبر قدام ..: هذا ياللي فلحتوا فيه .. بس الحمد لله .. انا احسن عنكن في الدراسه .. ولا وحده فيكم تجي بمستواي في الدراسه ..
نوره ..وهيه تبتسم .:. احم احم .. موب في كل شي تراه ..
هند وهيه تضحك ..: هاهاها.. اخذت درجه حلوه في ماده الكمبيوتر وبتسوي لنا فيها قصه اه يا زماني ..هاهاهاهاهاها..
العنود ..وهيه زعلانه .. اقول .. انتي في صف نواري الحين .. بس خليها تعطيج اوراق المحاضرات .. تراني ما بعطيج شي لانج تتمصخرين عليه ..
هند وهيه تضحك ..: ومن قال اني بطلب منج الاوراق .. انا جايه اسلم عليكم واكلم محبه في موضوع شويه خاص ..
هني العنود ونوره تلتفتن في بعض وهن مثل ياللي يقول هذي شكلها ما تدري ..
حست هند انه فيه شي مخبياته البنات عنها .. وبدت تسأل ..: خير .. شنو فيكم اختلفتو عليه .. عسى ما شر ..
العنود .. وهيه تحاول تتهرب ..: اقول .. انا عندي محاضره الحين بتبدى .. *وتلتفت العنود في نوره وهيه تقولها .. * نواري .. انتي قولي لها .. انا ماليه شغل ..
وتطلع العنود على طول ماسكه كتب المحاظرات وهيه مستعجله ....وتتبعها هند بنظراتها المستغربه ..
وترجع هند تلتفت في نوره ياللي كانت تحاول هيه الثانيه انها تتهرب وتمسكها وتسألها ..: شنو فيكم كلكم تتهربون .. شنو فيها محبه .. انا من قلت لكم اني ابا محبه شردت العنود وانتي الثانيه تتهربين .. وبعدين تعالي يا نواري .. شنو تقصد العنود بقولتها .." انتي قولي لها .. انا ماليه شغل" ..
هني بدت نواري تحاول انها تتهرب لانها تدري بانه محبه تعني لهند الشي الكثير .. بس ما قدرت تكتم عليها .. وهني مسكت نواري نفسها وهيه تقول ..: سمعيني يا هند ..
هني بدت هند تدمع وهيه خايفه من ياللي راح تسمعه ..: اقول .. تراه اعصابي تعبانه ولا ليه نفس في المقدمات .. قولي لي ياللي في خاطرج بسرعه قبل لا اسوي شي موب زين ..
نوره ..: اعصابج يا هند اعصابج ... تراه محبه بخير .. بس في المستشفى ..
هند وهيه الصدمه قريب لا تقوف قلبها ..: نعم !! .. مستشفى !!!!.. شنو فيها !! .. عسى ما شر .. وليش .. وشنو .. ووين .. ومتى ....
نوره .. وهيه عيونها على المكان ياللي سارت منه العنود ..: الله ياخذ عدوج يا البقره .. تركتيني عند هالذيبه ..
هند وهيه قلبها بيقوف ..: ذيبه في عينج .. شنو فيها محبه ..
نوره ..وهيه ودها تقول الكلمه بس ودها بشي اسهل ..: يا اختي ... شنو بقولج ..* بس ما قدرت وعلى طول قالت الكلمه بسرعه وبلا نفس * محبه في العنايه ..
هند ..وهيه منصمه ..: في العنايه .!!!.. ليش .. شنو فيها !! .. وعلى شان شنو !! ..
نوره وهيه ودها تتكلم بس هند موب مخليه لها مجال ..: سمعيني يا هند ولا تقاطعيني .. انا ما اعرف شنو السبب .. كل ياللي اعرفه انه محبه في العنايه .. ومشان جيه توقعنا انه انتي عندج الخبر اليقين !!.. ما توقعت انه ما عندج خبر بالمره عن اخويتج محبه !!وخاصه انه السالفه صار لها ثلاث ايام ...
هند وهيه تدمع عيونها ..: لا والله .. انا صارلي اسبوع ما اطلع من الغرفه لانه اختي الصغير مريضه .. والحين اصدم بمحبه في العنايه .. انا لازم اسير لها ..
وهني تطلع هند من نوره بدون حتى لا توادعها .. ونوره تقول في خارطها .. : الله يعينها .. وايد متعلقها في خويتها.. انشاء الله محبه بس تكون بخير .
وهني على طول تركب هند سيارتها وعلى طول تدق على تلفون محبه .. بس مغلق
وهني تدق هند على تلفون البيت وترد الخدامه .. ومن الخدامه تاخذ رقم اخو محبه ...
وتدق عليه ..
ويرد اخو محبه .. ياللي اكبر عنها بثلاث سنين
..طارق ..: هلا ..
هند وهيه قريب لا تبكي ..: عفوا اخوي .. هذا تلفون اخو محبه .!!!
طارق ..: يا نعم اختي .. من معاي ..
هند وهيه تمسح دموعها : انا رفيجه محبه في الجامعه .. اخوي .. ارجوك طمني عنها ..كيفها الحين ..
طارق وهو يضحك ..: هاهاها.. لا .. محبه ما فيها غير كل خير .. شيطانه .. يالسه تدلع علينا بس ..
هند وهيه تبكي .: خوي حرام عليك .. العنايه ما فيها دلع ..
طارق ..وهو يبتسم ..: بل .. محبه اصلا دخلت العنايه لمده نص يوم لين تطمنا عليها .. وحولوها لاحد الغرف العاديه .. بس .. وما فيها غير كل عافيه ..
وهني تطلب هند من طارق انها تكلم امه .. ويعطي طارق امه التلفون وهو يقول لها ..: هاهاهأ.. امي تلفون من ربيعت محبه .. مسكينه تبكي وقلبها بطلع على شان خاطر هالهبلى ..هاهاهاها
ام محبه وهي تبتسم وتأشر لطارق انه يكرمهم بسكاته ..: هلا غناتي ..
وهني تنفجر هند تبكي وبعد ما سفطت على طرف الشارع ..: خالتي .. دخيلج قولي لي انه محبه بخير .. تخيلج لا تعورن قلبي عليها ..
ام محبه وهيه تبتسم ..: لا يا غناتي .. تفوالي بالخير لاختج .. تراه والله انها بخير .. ولو موب نايمه كان عطيتج اياها تكلمينها .. محبه ما فيها غير العافيه ..
هند وهيه تمسح دموعها .. : عيل ليش هيه في المستشفى ..
ام محبه .. : يا بنتي .. محبه صار لها مده طويله ماتاكل .. وترفض الاكل .. وقل نومها .. وعلى حسب كلام ادكتور يقول انه ارهاق وسوء تغذيه .. هذا كل شي .. وانشاء الله تجيكم محبه وبتشوفونها ..
هند وهيه تمسح دموعها ..: خالتي .. انا ما بتطمن لين اشوفها بروحي .. ممكن ازروكم الحين !!
ام محبه وهيه تبتسم ..: والله يا مرحبابج يا بنتي .. انتي تنورين اي وقت ..
هند ..وهيه تبتسم لانه ام محبه كانت جدا لطيفه معاها ..: تسلمين يا اخالتي .. وانا انشاء الله في الطريق ..
ام محبه .. يا حياج يا بنتي .. ونحن نتظرج ..
وتصكر ام محبه من هند بعد ما طمنتها على محبه ..
وتطلع هند لاقرب محل زهور وتاخذ باقه من الروز .. وتسير للمستشفى ياللي فيه محبه .. بعد ما اخذت من ام محبه رقم الغرفه....
وفي المستشفى ياللي فيه محبه ......
تطلع هند على اللفت .. وتسير صوب الغرفه .. وقبل لا توصل للغرفه .. كانت ام محبه تكلم ولدها طارق ..
ام محبه ..: اسمع يا طويرق .. بتجينا خويت محبه .. لا تتم ليه مرتز هني من تجي البنت .. تراه يكفينا فشله في باقي البنات ..
طارق وهو يبتسم ..: زين زين .. سمعت هالمحاظره اكثر عن مره ..*وهني بتبسم طارق وهو يسأل بعباطه..* .. امي .. تعرفين منو ياللي جاي ..
ام محبه ..: اي ادري فيها .. هذي هند .. خويت محبه الروح بالروح .. بس غريبه انها ما درت عن محبه .. بس انته ليش تسأل ..
وهني يدش طارق عرض ..: يعني حلوه ..!!!
وقبل لا ترد عليه امه بغضب .. يسمعون طرق خفيف على الباب ...
ام محبه ... وهيه تلتفت في طارق وتقوله ....: جب ولا كلمه بتفضحنا تراك .. يالله من تدخل البنت وتاخذ سلامها لا عاد اشوفك هني .. يالله .. فهمت ..
طارق ..وهو ينفخ ..: افف . زين زين .. ويقولون ليه شوفلك عروس بنزوجك .. وين اشوف عروس ليه وانتوا كل ساعت تطرودوني ...
ام محبه وهيه تأشر لطارق انه يسكت .. : تفضل !!!
وهني تدخل هند وفي يدها باقه روز في قمه الروعه ...
هند وهيه تسلم ..: السلام عليكم ....
ام محبه وطارق ..: وعليكم السلام .. يا حيالله ...
وتتقرب هند وتسلم على ام محبه وهني تحط يدها على وجهها وتبكي من طاح نظرها على محبه ياللي كان وجهها في غايه الشحوب وعيونها مسويه سواد شديد حول العيون مثل ياللي قريب ويموت وجسدها صار جدا نحيل ..... .. ما قدرت هند تمسك نفسها اكثر .. في هاي اللحظه حس طارق انه صار لازم يطلع .. وعلى طول استأذن وطلع ...
وهني تمسك ام محبه هند وتجلسها جنبها وهيه تحاول تهديها ...
ام محبه ..وهيه تضرب بضربات خفيفه على كتف هند مثل ياللي يعزيها ..: افا يا بنتي .. هذي محبه قدامج .. مشاء الله ما فيها غير كل خير ....
هني بعبره تجاوب هند ..: سمحيلي يا خالتي .. والله ما دريت غير الحين يوم سرت الجامعه خبرني البنات انه محبه في العنايه . وانا من كمن يوم ملكمتها وكانت بخير ولا فيها غير العافيه ..
ام محبه وهيه تطالع على بنتها ياللي في الفراش : اي والله ..كانت بخير لين هذاك اليوم اغمي عليها وهيه رايحه للجامعه .. *وهني تلتفت ام محبه في هند وهيه تقول لها .* .. محبه يا هند موب الاوليه .. كله تسرح وتبكي
هند .. تبكي !!!!!!!*توقعت هند انه محبه خبرت امها عن كل شي * ...
ام محبه .... هيه عمرها ما قد بكت قدامي .. بس انا ام يا بنتي .. اعرف احساس عيالي ..
هذي الكلمات خلت هند تبكي اكثر .. لانها هذا الشي كان ياللي تكلم امها عنه اليوم .. احساس الامومه ياللي انعدم عند حصه .. بدت هند تبكي وهيه تقول : خالتي .. ليش ما سألتيها عن سبب بكاها ..
ام محبه ..وهيه تدمع عيونها .. : يا بنتي انا حاولت .. بس عمر محبه ما تقول ياللي في خاطرها .. وانا عمري ما قد رفضت لها طلب .. كل ياللي تامرنا فيه نسويه لها .. بس يا بنتي محبه تغيرت كثير .. موب الاوليه .. ترفض الاكل .. ترفض الشرب .. معتزله عن العالم في غرفتها .. توقعت انها مريضه .. وديتها للعياده .. وديتها لاخصائين .. بس ما عرفوا شنو ياللي فيها .. توقعنا انها مسحوره ولا شي .. بس المطوع يقول انه ما فيها شي ... ما عرفنا ياللي في خاطرها ..*وهني تلتفت ام محبه في هند ..* غناتي .. محبه قالت لج شي !!!.. اكيد انتي خويتها الخاصه ولا راح تكتم عليج شي ..
هني هند ما عرفت وش تقول .. بس لانه محبه تأمن فيها ما كانت ودها تخون الامانه .. ولا تخبر عن قصه الصور وسلطان هذا ياللي حبته محبه ..بس هند كتمت سر محبه وهيه تقول ..: لا يا خالتي.... بس انا راح اسألها ..
وهني يقاطعهم صوت تعبان وهو يسأل ...
محبه وهيه تقوم من نومتها ..: امي .. يا امي !!
ام محبه ..: لبيج يا محبه .. انا هني ..
محبه ..وهيه تسأل .. : امي كاني سمعت صوت هند ... هند موجودها .!!؟ .. ابا هند يا امي .. دخيلج قولي لها محبه تبيج ..
وهني بلمح البصر تقوم هند وهيه تربع صوب محبه وتحضنها وهيه تبكي .. وهيه تقول لها ..: انا هني يا محبه .. انا موجوده .. *وهني تنفجر هند بالبكي وهيه تحضن محبه وهيه تقول لها * .. ليش ما خبرتيني ولا قلتي لي انج بهاي الحاله ...
محبه وهيه تبكي وهيه بعدها على الفراش ..: الاني ما ابا ازيد همومج بهمومي ..
وهني ام محبه تقول لبنتها ..وهيه تدمع ..: محبه .. غناتي .. انا بخليج عند هند .. وخذوا راحتكم ... انا بسير للممرضه وبقول لها انج قمتي من نومج لانها تبي تسوي تحليل للدم ..
وتطلع هني ام محبه وتخلي بنتها مع هند ياللي كانت تحضنها وهن تبكين ..
هند وهيه تبكي ..: محبه !! .. ليش سويتي بنفسج جذيه .. ليش عذبتينا وعذبتني نفسج .. ليش ما قلتي لي انج لهاي الدرجه متأثره من هذا سلطان ..
هني بدت محبه تبكي وهيه تقول ..: هند .. انا حاولت .. ما قدرت .. طيفه يرتسم لي في كل شي ... لا قمت الصبح في المرايه اشوفه .. ولا جيت اكل ارتسمت ليه خيانته ليه في اكلي .. كرهت الاكل .. كرهت الشرب .. كرهت الكلام مع الخلق .. ما عاد عندي ثقه من اي مخلوق يا هند .. انتي الانسانه ياللي من صج اثق فيج ..
وهني تبكي هند وهيه تقول ..: محبه .. !!! .. لا يا اختي .. لا تفقدين الثقه لانه موب كل العالم جيه .. وانتي على فكره سلكتي الطريق الغلط .. بس العتاب ما ينفع ..
وهني جلست هند على الكرسي وهيه تحاول انها تفهم من محبه كل شي بالضبط لانها خلاص .. قررت انها تنتقم من سلطان هذا ياللي عذب محبه بهاي الطريقه وهيه ما تدري انه سلطان غير سلطان ياللي تعرفه .. اسم سلطان قناع من اقنعه عادل .. وصوره سعيد وسيله للوصل لقلوب البنات .. وسعيد متعلق فيها .. هل راح يتعذب نتيجه حقاره انسان ثاني ..!!!!
وهني تسأل هند ..: زين ... اعطيني الباسورد ما ايميلج .. وانا باخذ الصوره منه على شان اتفاهم معاه ..
محبه وهيه ترد ..: هند .. الصوره انا طرشتها لج مع الامسنجر حق سلطان .. بس دخيلج .. لا تقولين ليه ياللي بتسوينه فيه .. تراه ما ابي اعرف لانه قلبي يعورني عليه ..
هند وهيه مستغربه ..: محبه !! .. أنتي من صدقج .. بعد كل هالعذاب بعدج تحبينه ...
محبه ..: يا هند .. السالفه موب سالفه حب .. السالفه سالفه كرامه . أنا هنت نفسي على واحد ما يسوى .. وحقير .. بس شنو اسوي .. كل ما اتذكره اكره كل اصناف ارجال .. بس احس انه موب كل رجال جيه ..
هند وهيه تقول : اي والله .. موب كل رجال جيه ..بس انتي ما عليج .. انا راح اتصرف .. وخليه يدفع ثمن كل شي ..
وهني قبل لا تكمل هند كلامها تدخل ام محبه ومعاها الممرضه على شان ياخذون دم من محبه ... وبعد ما اخذو الدم .. طلبت هند من الممرضه انهم يجيبون اكل لمحبه ..
بس محبه ردت عليها ..: ما ليه نفس.. هند دخيلج .. لا تجبريني على شي انا ما اباه ..
هند وهيه تبتسم ..: الحين الشور موب شورج .. بتاكلين غصبن عنج ..
هني ام محبه ضحكت وهيه تقول ..: هاهاها.. تستاهلين يا محبه .. هذي هند عرتلج بدواج .. انتي ما يجيب راسج غير هند ..هاهاها
وهني تبتسم هند وهيه تقول ..: انا ومحبه متفاهمات يا خالتي .. والحمدلله .. ولو لي غلاه ومعزه في قلبج يا محبه راح تاكلين ..
محبه وهيه من الخاطر ما لها نفس ..: هند .. والله ما ليه خاطر ..
هند وهيه تبتسم ..: لا ما عليه .. بس ولو شي بسيط ..شوربه .. بس على شان خاطري .. تراه البنات ينتظرونج في الجامعه .. ويقولن لج جلسه الكفتيريا بلا محبه ولا شي .. هاهاها.. لانه ما فيه مخلوق ينثر الاكل في كل مكان مثلج .. دوم تطيحين الاكل ..هاهاها
وهني تتذكر محبه مواقفها في الجامعه يوم كل يوم يطيع شي عليها لانها تستعجل وترتجف من الزحمه ..وتضحك ..وهني حست ام محبه انه هند جت في الوقت المناسب .. استمرت هند عند محبه لين المغرب... ومن بعدها استرخضت من ام محبه ومحبه على اساس انها بتسير تزورهم باكر انشاء الله .. وتطلع هند من المستشفى وعلى طول للبيت على شان تشيك ايميلها وتشوف منو هذا سلطان ياللي تعذبت محبه بسببه كل هالعذاب .....
في الوقت هذا وفي بيت مطر .. يسمع الكل رنين التلفون .. كان مثل البشاره ومثل العزا للكل ..
وهني ميثا بدت تبكي ولا قدرت ترد على التلفون .. كانت الساعه تشير على انها سبع المغرب .. في توقيت الامارات ..
وهني يلتفت الكل في بعض لانها ميثا ما قدرت تقول شي غير انها تبكي .. الكل كان موجود ما عدا ساره ياللي اعتزلت في غرفتها تبكي مصايبها ...
هني يشل حميد التلفون ..: السلام عليكم...
وهني يبتسم حميد وهو يناظر على ميثا وشوق وروضه وهو يبتسم ويقول ..: ما عليه تمام .. بقولهم انشاء الله .. يالله مع السلامه ..
هني قامت روضه فرحانه وهيه تزغرط.. : كلو لو لو لولولولولولووووووووووووووووووووششششششششششششش
وهني قامت شوق تكبر وتحمد الله وميثا تبكي وهيه تسأل حميد ..
ميثا وهيه تمسح دموعها ..: بشر .. وصل خليفه ..
حميد وهو يبتسم ..: والله ما ادري ..
روضه ..وهيه مستغربه ..: كيف ما تدري .. تراه مطر توه دق عليكم تلفون !!
حميد ..وهو يضحك ..: هاهاهاها.. لا هذا موب مطر ..
شوق ..وهيه مستغربه ..: عيل منو !!!
حميد ..: هذا خياط حمدان .. هاهاها .. يقول يبي فلوسه ..هاهاها
روضه .وهيه معصبه ..: يا عله الفلس .. كاني زغرطت من خاطري.. والله ما يستاهل الهرم .. سواد الله هالويه ..
وهني انفجروا الكل يضحكون .. ما عدا ميثا ياللي يلست مره تضحك ومره تختلط عندها الدمعه ...
وبعد فتره مش طويله يصيح التلفون مره ثانيه ويشله حميد بعد ما الكل سكت وناظرو في بعضهم البعض ...
حميد وهو يرد على التلفون..: الو
وعلى الخط الثاني مطر يتكلم ..: مرحبا والله ..
حميد .. وهو يحس انه نبره صوت مطر فرحانه ..: بشر يا مطر ... الله يرحبك على فضله .. هاه بشر .. وصلتوا بالسلامه ..
مطر وهو الارض موب شالتنه من الفرحه ..: اي والله .. وصلنا .. والحمد الله .. يقول الدكتور انه حاله خليفه مثل ما كانت .. يعني ما سائت ولا شي ..
حميد ..وهو يناظر ميثا وهو يبتسم ..: الحمد لله .. الحـــــــــمد لله ...
وهني ما درا حميد غير ميثا تشل السماعه من يده وهيه تنادي على مطر ..: بشرني يا مطر .. بشرني .. عسى خليفه بخير ..
هني على الخط الثاني يضحك مطر وهو يقول لها ..: هاهاها.. اي والله وصل .. والحين عندنا ليل والدكتور بكره بيشوف خليفه وبيخبرنا متى بسيوي العمليه ...
ميثا ..: الله بتوفيق ..*وهني تلتفت ميثا على شوق هيه تبتسم بدمعه وهيه تقوله * .. كيفك انته .. وبشرني من سعيد .. عساكم بخير ..
هني حست شوق انه ميثا رجعت الاوليه .. رجعت ميثا ام القلب الصافي ياللي ما تحط في خاطرها .. وهلت دمعتها وهيه تغطي على عيونها باصابيعها ....
وهني ابتسمت روضه وهيه تقول .. : بشرونا عسى بس الدختور بيشوفه قريب ..
هني تلتفت ميثا في امها وهيه تقول .. : يقول بكره يا امي بكره ..
بدى الكل تطمأن نفوسهم على مطر والباقين ..وخاصه انهم لقوا كل شي جاهز لهم من قبل السفاره .. من شقه ومن سائق خاص .. ومن كل ياللي يحتاجونه ... والكل بدى يكلم مطر وسعيد .. ويسلم عليهم ..
في الوقت نفسه وصلت هند للبيت .. ولا من دخلت من البوابه الكبيره للبيت تشوف سيارات من اشكال وموديلات من جميع انواع الماركات .. ومن افخم السيارات .. عرفت هند انه امها مسويه عزينه للشله حقتها .. فقررت انها تسير وتدخل من الباب الوراني لانه ما لها نفس تشوف هالشله ياللي ما من وراها غير كلام القيل والقال ..
وقفت هند السياره في الكراج وسارت للباب الوراني .. واول ما دخلت ولا بامها تشوفها من جنب المطبخ لانه الباب الوراني اقرب للمطبخ .. وبالصدفه كانت امها مخبره الخدامه يوم تجي هند انها تأشر لها من بعيد على شان تجي عندها عند الحريم ..
وهني تلتفت حصه في هند وهيه تسألها ..: وينج انتي !! .. ووين كنتي!!!...
هند ..وهيه تشوف امها في كامل اناقتها كنها رايحه عرس ..: والله كنت عند خويتي في المستشفى .. وبسير الحين اخمد ...
حصه ..وهيه تحط يدينها على خصورها .. : نعم نعم نعم .. لا عيوني .. سيري وبدلي ملابسج .. ويالله تعالي سلمي على ربيعاتي ..
هند وهيه ما لها نفس ..: امي تكفين على شان خاطري .. والله تعبانه ولا ليه نفس ..
حصه وبكل دكتاتوريه ..: سمعتي كلمتي ولا لا . تراني ما اعيد كلامي يا هنود .. سيري ولبسي وتعالي عندي وجلسي عند الحريم ..
هند وهيه تعرف انها امها ما راح تخليها على راحتها ..: زين زين .. انا جايه معاج ...
هني حصه بدت تمشي صوب الصاله الكبيره .. ولا درت انه هند بدت تسرح وهيه تمشي ورا امها حصه .. كان هند تفكر في منظر محبه ياللي كان تعبان ومتأثره فيه . .. ما انتبهت حصه انه هند كانت سرحانه وتمشي وراها ...
وهني انتبهت هند على نفسها انها ما اخذت الطريق الثاني .. سارت للطريق من الصاله .. وهني تنتبه هند على وجودها على طرف الصاله وين متجمعات حريم من اشكال والوان .. اول ما وصلت انتبهت حصه لبنتها انها ورها ..
وهني استحت حصه بهند انها بهذاك المنظر .. وهني ابتسمت حصه بتمثيل وهيه تقول ..
حصه وهيه تبتسم بس في داخلها تحترق من هند لانها ما اخذت الباب الثاني على شان تصعد لغرفتها وتبدل .. : يا جماعه .. هذي بنتي هند ... وهيه طالبه في الجامعه ..
هني هند ابتسمت بابتسامتها الساحره والكل بدى يبحلق فيها ... وخاصه انه كانت فيه حرمه في قمه اناقتها وما مخليه شي في السوق ما حطته في وجهها وهيه جالسه في نص الجلسه تناظر هند بطريقه غريبه .. وفيها شي مثل ياللي ينسخها من اصابيع رجولها لين راسها ..
هني تنتبه هند على هذيج الحرمه ياللي كانت جالسه وبنفس متكبره تتطلع فيها وهيه منبهره بجمال هند .. وهني تقوم الحرمه وهيه تمشي صوب هند وهيه تقول ..
الحرمه ياللي هيه ام احمد الدلوع ..: مشاء الله يا مشاء الله .. هذي هند .. مشاء الله .. قمر .. قمر ...
هند ما عبجتها نظره ام احمد لها وخاصه انها من وصلت لها بدت تدور عليها كنها في سوق وبتشتري بضاها .. بدت ام احمد تدور على هند وهيه تبحلق فيها .. مستغربه .. تبي تشوف نقطه صغيره فيها .. بس ما قلت .. هند كانت ايه من الجمال .. والكل يشهد لها بالجمال الفتان .. هني لمحت هند انها امها كانت قاصده هالشي .. وانها كانت تبي تعرضها لخوياتها ... كانت هند تقرا مصايب جديده من تخطيطات امها لها يوم تشوف هذيج البسمه ياللي مخبيه شي من وراها .. حست انها ما لها نفس تجلس معاهم .. بس ام احمد ما خلت هند تسير تبدل .. مسكت فيها وقالت لها تجلس جنبها .. وجلست تكلمها وهيه تبي تاكل هند بعيونها ..
مرت على هند حدود الساعه وهيه تحس انها بتختنق لانه شله امها من الناس ياللي يحشون في خلق الله .. ولا لهم شي في هاي الدنيا غير ثياب وسفر ومجوهرات .. وخرابيط الدنيا ... وهني تسأذن هند على شان تسير تبدل ملابسها .. كانت تبي عذر على شان تسير تشيك على الايميل وتعرف منو هذا ياللي كان السبب في تعذيب اختها وتوأم روحها محبه .. وهني تطلع هند بعد ما استأذنت من الكل لغرفتها .. بس من اعطت هند ظهرها الكل بدى يبدي اعجابه في هند .. وهذا الشي زاد من غرور حصه ياللي كانت بطير من الفرحه يوم شافت انه خويتها تعلقن بهند وانها على حسب غرورها فازت بمسابقه الجمال لاجمل بنت في الشله .. بس هند ما كانت مهتمه في هاي لامور .. لانه فيه شي كان ماخذ عقلها ..
وهني تجلس هند وتطلع اللاب توب ملها من الكبت وتركب النت عليه .. وسارت وشيكت ايميلها .. وشافت ايميل محبه .. ياللي طرشته لها في نفس اليوم ياللي طلبت من محبه انها ترسله لها ..
اول ما بطلت الايميل .. انصدمت هند وهيه مش مصدقه ياللي تشوفه .. صوره سعيد في ايميلها !!! .. كيف .. ومتى .. سارت هند ورجعت لقائمه الااندكس ودشت مره ثانيه وهيه مش مصدقه .. صوره سعيد في ايميلها .. وهني تشتعلى عيونها شرار وهيه يزيد كرهها لسعيد بعد ما تغيرت نظرتها له بانه انسان لا باس فيه .. وله ايجابيته وله سلبياته ... بس الحين تكتشف انه كله سلبي .. حياته سلبي .. بدى كره سعيد يتغلغل في قلب هند .. وبدت تتحلف وتتوعد له ....
الصفحه الثالثه والعشرون
وصلت بنا الاحداث لجدران من الكره بدت تنبني بين حب سعيد لهند وبين هند .. بدت اشجار الكره تغرس جذورها القويه في قلب هند وهيه تشوف صوره سعيد وهو يبتسم في الصوره قدامها .. بدت تشوف الصوره وهيه قلبها بدى يزيد سواد وكره لسعيد .. بدت تشوف يدين سعيد متلطخه بدماء احب انسانه لها .. بدت تشوف انياب سعيد تنغرس في قلب محبه وهيه مريضه وطايحه في المستشفى .. بدت تشوف روح محبه تقع ضحيه وتدفنها يدين سعيد بتراب التحطيم ...بدت هند يشتعل قلبها نار وهيه تشوف محبه تموت بسبب انسان زاد كرهها له ..
وهني تقوم هند من قدام اللاب توب وتطلع على بلكونه غرفتها وهيه تشوف نجوم السما واضحه في ليله اختفى فيها القمر .. بدت هند تتوعد وتتحلف انه مثل ما وصلت محبه للمستشفى انها راح تخلي سعيد بدوره يوصل للمستشفى بسببها .. وهني تسمع عند طرقات خفيفه على الباب ..
الخدامه ..وهيه تطرق الباب من برا ..: ماما .. ماما هد ... *اونه هند *
هند وهيه تنتبه لطرقات ..وهيه تهز راسها يوم تسمع اسمها وتقول في نفسها ....: لا حولله .. انا لين متى بعلم هاي الخدامه عن اسمي ..
وهني تناديها هند : دخلي يا زهره .. دخلي .. الباب مبطلع ..
وهني تدخل الخدامه زهره وهيه منزله راسها وبعربيه متحطمه تتكلم..: ماما هد .. ماما حصه يريد انتي ..
وهني تبتسم هند لانها تذكرت نصيحه وكلام محبه لها عن حسن التعامل مع الخدامات .. : زين يا زهره .. سيري انتي .. وانا بنزل الحين بعد ما تلبس ...
وهني تطلع زهره وهيه تبتسم لانه حست انه هند صارت ما ترفع صوتها عليها مثل اول .. في هذي اللحظه بدت هند تبدل ملابسها .. وتلبست .. ونزلت ..
اول ما نزلت بدت نظرات من مده طويله ترقب السلالم لينزل منها ملاك الله خلقه من طين .. نزلت هند رغم انها ما كانت مسويه اي مكياج ولا حطت غير كحل واحمر الشفاه ولبست ثوب من اثوابها الجديده مثل العاده .. اول ما نزلت ولا بنظرات بدت تحسب خطواتها على السلالم واتقول يا بخت من ملك قلبها ... اول ما نزلت ولا بام احمد مره ثانيه توقف واتنادي على هند انها تجي تجلس جنبها ..
هني ضاق صدر هند لانها ما كانت مستريحه لنظرات ام احمد لها .. كانت نظرات ام احمد لها نظرات غريبه .. نظرات فيها شي من اخذ جميع القياسات لها .. من اول الراس لين ابخس القدم .. وهني بدت هند تشوف هذيج النظرات من كل الحريم ..بدت هند تكره الجلسه معاهم اكثر واكثر .. بس شافت فيه ابتسامه من بعيد تجمع كل المديح ... بدت تشوف نظرات في عيون امها تملها الفرحه والفخر يوم انه عندها بنت مثل هند ..هني بدت هند تسرح وهيه تفكر في خطه جهنميه تحرق بشراره منها جسد انسان كان كل ذنبه انها حبها واخلص لها وهو ما يدري بكل ياللي يستوي حوله .. بدت هند تسرح وفي عيونها تشتعل نار تاخذ وقودها من قلب هند ياللي صار اسود من جهت سعيد ..
في الوقت ياللي هند تفكر واتخطط على شان تنتقم لاخويتها محبه كان فيه قلب بوسط الظلام يشكي ظلم الايام له ... كان فيه قلب يشكي جمره اشتعلت في حنايا ضلوعه .. كانت فيه دمعه ما بردت تشتكي هجر خلن حبته واخلصت له ايام واشهور .. اخلصت له من يوم ما تلاقت العيون ببعض .. اخلصت له من ايام ما تلاقت روحها على شان تطيح اسيره في حب انسان ما اعطاها من قلبه ولا قطعه بسيطه ..
وفي زاويه غرفه ساره .. كانت ساره تشتكي هجران سعيد لها .. صده عن دنيته .. تركها واعلن هجرانه لها للابد .. هني بدت كلامات سعيد تتردد في قلب ساره وهيه تبكي في فراشها وهيه متغطيه عن لا تشوف طيف سعيد يجيها مره ثانيه .. عن لا يجيها ويحطم اخر امال لها .. بدت دموع ساره تشتكي للقلب .. بس القلب فيه جرح غزير يبي من يشكيله ... بدت ساره في هاي اللحظه تون بونين خفيفه من قوه مصابها.. بدت ساره تنثر ونينها في جميع ارجاء الغرفه .. وفي هاي اللحظه التزمت الصمت ساره لانها سمعت طرق خفيف على الباب .. بدت ساره تسمع طرقات على الباب وهيه ما تبي تشوف احد ..
وهني بصوت غلبه الحزن تنادي ساره من ورا الغطاء ..: ما ابي عشا .. ما ابي شي .. ما ابي اشوف احد ..
وهني تدخل شوق وهيه في عيونها نظرات حزيه على اعتزال ساره غرفتها من يوم ما طلع ابوها واخواها وسعيد لبريطانيا ..وهني بدت شوق تبتسم بتمثيل رغم حزنها على منظر ساره ياللي كان كله حزن وتأثر باللي يحصل لها من غير ما تعرف السبب الحقيقي ورا كل هذا ..وهني قالت شوق ..: ساره .... غناتي .. ليش ما جيتي تتعشين !!.. فيج شي يعروج يا غناتي !!
ساره وهيه تحاول تمسك عمرها عن لا تبكي قدام خالتها شوق .. بس صوت البكى طول اليوم اثر فيها ..: لا .. ما فيني شي .. بس تعبانه ..
شوق ..وبلهفه على ساره ...: بسم الله عليج... شنو يعورج .. لا يكون حلقج يعورج ...
وهني كانت ساره تبي تقول انها قلبها يعورها .. بس ما قدرت .. لانها تعرف انه ما فيه احد يقدر يرجع الروح لا من تطلع من الجسد ... وساره روحها طلعت من يوم ما سمعت بخبر موت حبها في قلب سعيد .. بس ساره التزمت الصمت .. وهيه تكتم شعورها ..
وهني ترجع شوق وهيه تقول ..: خليني اجيب لج دوا ولا عصير ليمون ..
هني تقول لها ساره وبعجله ..: لا ..... لا ...... ما ابي شي .. ابا اكون بروحي ..
هني حست شوق انه ميثا المفورض تتكلم عند بناتها لانه اسلوب ساره كان فيه شي من الغرابه .. وفيه شي من التزام الصمت بسبب شي ... وهني تقول شوق ..: على راحتج يا غناتي .. تصبحين على خير ..
وهني هلت دمعت ساره وهيه تقول ..: وانتي من اهله ..*بس في خاطرها بدت ساره تقول وهيه تبكي .. من وين يجي الخير وقلبي مش بخير *
وهني تنزل شوق للصاله الارضيه ياللي كان فيها حميد وميثا جالسين ..
نزلت شوق ولا بحميد مش موجود .. استغربت شوق من انه حميد ما كان موجود .. وهني بدت شوق تسأل ..: ميثا !! .. وين حميد ...
ميثا ..: يقول انه تعبان ويبي يسير ينام .. مسكين .. كله طاح على ظهره .. الله يكون في عونه ..
شوق .. وهيه عينها على غرفه خليفه ياللي حميد سار ينام فيها ..: اي والله .. الله يعينه ..
وهني تلتفت ميثا في شوق وهيه تسألها ..: شوق !! .. ليش ساره ما جت تتعشى ..!!
شوق وهيه تلتفت من صوب غرفه خليفه لغرفه ساره وهيه تقول ..: والله يا ميثا ما ادري .. احس انه ساره مخبيه شي علينا ..
ميثا ..وهيه مستغربه..: شنو !! .. مخبيه شي .. !! .. لا يكون مريضه ونحن ما ندري .. نحن من استوى حادث خليفه ونحن موب على بعضنا .. الله وكبر .. كان ما صبتنا عين .. اعوذ بالله ..
شوق وهيه تبتسم ..: اي عين .. يا ميثا ذكري الله ..
ميثا ..وهيه نظرتها كلها جديه ..: لا اله الا الله .. بس والله اني اكلمج صدق ... حشى .. المصايب بدت تتوالى علينا .. انا بسير للمطوع وبكشف عنده .. حشى .. ما بيتم احد في هالبيت ما صابته عله .. اعوذ بالله ..
شوق وهيه تلتفت بنظره جديه على ميثا ..: بل .... كل هذا لانه ساره ما تعشت .. ليش ما قلتي عين يوم حادث خليفه .. حشى .. عشا ساره شكله قلب موازينج ..
ميثا..وهيه تبتسم ..: لا حشى .. بس ما اعرف وش جاني .. شكلي خايفه من كلام الدكتور بكره ..
شوق ..: لا تخافين .. تراه ما بيصير غير كل خير ..
ميثا وهيه ترفع يدينها .. : انشاء الله .. الله يسمع منج ..على العموم . انا بسير اشوف ساره ..
شوق : اي والله .. شوفيها .. مطاعت تقولي شي ..
ميثا ..: ما عليج ... انا بتقولي .. يالله .. بسير اشوفها ..ومناك بسير ارقد .. تصبحين على خير ...
شوق وهيه تبتسم ..: وهنتي من اهل الخير يا ميثا ..
وتطلع ميثا السلالم وتسير صوب غرفه ساره .. وهني وسط عالم من الاحزان انبنا من حزن ساره تسمع ساره مره ثانيه طرقات خفيفه على الباب .. وتلتفت اميره الاحزان ياللي متعرشه عالم الاحزان ياللي اساسه كان من دمعتها صوب الباب وهيه تقول ..: قلت لج يا خالتي .. ما ابي عشا .. ما ليه نفس .. *وبصوت خنقته العبره ترجع ساره واتقول * .. والله ما ليه خاطر .. دخيلكم خلوني بروحي ..
وهني تبطل ميثا الباب وهيه تقول ..: هذا انا يا غناتي.. امج ميثا ..*وهني تتقدم ميثا بعد ما صكرت الباب ورها صوب سرير ساره وهيه تكلمها * .. بسم الله عليج ... شنو فيج يا ساره ..
ساره وهيه تتغطى الغطا اكثر على شان ما تشوفها امها بدموعها ياللي غرق وجهها..: ما فيني شي يا امي .. بس تعبانه .. وابا ارقد ..
ميثا وهيه تحط يدينها الحنونه على فراش ساره وهيه تقول ..: بالنسبه لتعبانه .. انا معاج.. كلنا تعبانين .. بس قولي لي يا ساره .. *وهني بصوت حنون تكمل ميثا بعد ما شافت حاله ساره ..* بس ليش صوتج مخنوق .. وليش عيونج تدمع .. وليش جسمج كله ينتفض من البكي ..!!!
وهني ترد ساره على امها وهيه تقول ..: لا .. ما فيني شي .. انا بخير .. بس تعبانه والله .. ما ليه خاطر اتكلم يا امي
وهني تبتسم ميثا بابتسامه الام الحنون لضناها وهيه تقول ..: قولي هذا الكلام لغيري ..انا امج يا ساره ..واعرفج زين .. لا تخبين دمعج عليه...
وهني تقوم ساره لانه خلاص .. ضاق بها الكيل وهيه تنادي لانسان ما يسمع صدى صوتها .. قامت ساره من الفراش على شان تنصدم ميثا بالمنظر ياللي عمرها ما قد شافت ساره بهذاك الشكل .. كان منظر بالنسبه لاي ام من ابشع المناظر يوم تشوف ضناها قدامها تختلف عيونه حمر ومنتفخه من البكي ووجهها شاحب .. وشكله متبهدل لدرجه اي مخلوق يشفق عليه .. ما بالك بام تشوفه في بنتها .. وهني اقتلبت اتبسامه ميثا لحزن عميق وهيه تشوف ساره بهذيج الحاله ..
وعلى طول حطت ميثا يدينها على خدود ساره ياللي صارت حمر من كثر البكي وهيه مش مصدقه .. بدت تتلمس في خدود ساره عسا بس يكون حلم ولا يكون علم .. ما صدقت ميثا انه اخلتفت ساره من مشرقه الوجه لانسانه شاحبه اللون ومنتفخه عيونها .. وهني هلت دمعه ميثا وهيه تسأل ..
ميثا وهيه تهل دمعتها بعد ما شافت ساره بهذيج الحاله ..: بسم الله عليج يا ساره .. شنو فيج .. وليش شكلج صاير جيه !!!
وهني ما قدرت ساره تجاوب .. كان جوابها في ارتمائها في حضن امها وهيه تبكي بحراره كنها تسمع نباء موت اقرب قريب لها .. بدت ساره تبكي بعمق كبير لدرجه انه ميثا نفسها بدت تغرغر في الكلام وهيه تسألها .. بس ساره التزمت الصمت .. اثرت انها يتم عوقها في في حنايا ضلوعها ولا يتردد لقلب امها ياللي يكفيه ما وصله من حزن والم ....
بس ميثا ما كانت مسريحه لحاله ساره ياللي بدت في تراجع مستمر .. وهني بدت ميثا تمسح على راس ساره ياللي تبكي في حضنها وهيه تقول لها .. : افا يا ساره .. ليش كل الدمع .. ليش كل هالبكي .. كل هذا على شان ابوج واخوج سافروا ...
بس ساره التزمت الصمت .. ولا قالت ولا كلمه .. كل ياللي قدرت تقوله في خاطرها انها خلاص .. ما عاد فيها صبر اكثر ..
ميثا وهيه تحاول انها تخفف موجه بكي ساره ياللي كان يقطع قلبها اكثر واكثر كل ما تشوف ساره بهذيج الحاله ..: لا تبكين يا حبيبتي.. انشاء الله بيرجعون بالسلامه .. الله لا يحرمكم من بعض يا ساره .. وانشاء الله راح يرجع خليفه وابوج وسعيد بالسلامه ..
وبصوت تخنقه العبره والخلطه الدمعه ترد ساره .. : امين الله يسمع منج .. .. بس .. بس ...
والتزمت ساره الصمت .. بس ما قدرت تقول ولا كلمه اكثر لانه خلاص .. صوت الحزن غنق كل كلمه على لسان ساره ..
وهني حست ميثا انها لازم ترفع من معنويات ساره .. وهني بدت ميثا تهدي من حزن ساره وتتمايل فيها مثل اي ام حنون تتمايل بجنينها في بدايه ايامه .. بدت ميثا تحضن ساره وتتمايل فيها وساره بدت تحس بتحسن غير انه صوره سعيد ما فرقت خيالها .. بدى جسد ساره يستريح لانه حصّل جسد يحضنه في وقت الحاجه .. بس الروح من لها يحضنها يوم انها حبيبها هجرها ....
مرت فتره على ميثا وهيه تحاول تهدي من حزن ساره المجهول .. بس حست ساره انها احسن من قبل لانه وجود ملاك الرحمه *امها* بجنبها احسن دواء لتخفيف الحزن ياللي في قلبها ..
مرت هذيج الليله على ساره مثل السنه بعد ما تركتها امها وهيه تحارب دموعها .. وهني قامت ساره من فراشها وسارت تشوف السما .. وجلست على البلكونه مثل عادتها وهيه تحسب النجوم ياللي بتكون لها الصديق والرفيق لمده طويله لين الله يرحم بحالها يخلصها من حبها لسعيد .. وفي هذيج اللحظه مرت نجمه على ساره وهيه تتطلع في السما .. وهني هلت دمعتها وهيه تقول ..
ضاعت اوراقي .. على وجه المكان *** والزمان .. اقرى على وجهه احروف
والقصائد .. من ضنا العاشق يبان *** في العيون .. برمشها .. يرسم عزوف
وان لبس عيد الفرح ... ثوب .. الزمان *** يا عيوني وش نخلي .. وش .. نشوف
الحبايب .... مالهم عهد وضمان *** كل شي راح في حكم .....الظروف
من يعيش بعز ما يرضى ... الهوان *** رغبتي ما تكسر .. اعزاز الشفوف
لا تروح ... ابعيد يالغصن الليان *** تصفق الحره على فقدك .. كفوف
(17)
وهني هلت دمعه ساره وهيه تشوف قلبها بدى من اشتعال ناره يتحول رماد تموت كل المشاعر فيه ويبقى الحزن والدمع وثوب الحداد .....
في الوقت ياللي ساره تبكي وتهل دموعها ... كانت هند في هذيج الليله تفكر وهيه في فراشها .. وتخطط كيف بتنتقم من سعيد .. وبتاخذ حق محبه منه كامل .. بدت هند تفكر وتفكر لين فجأه صاحت المنبه .. فقامت هند وهيه مستغربه وناظره المنبه ... وفجأه قامت وهيه ما تدري بعمرها .. عرفت انها في الوقت ياللي كانت تفكر وتخطط مشان تنتقم من سعيد اخذتها النومه بدون لا تحس .. بس من حسن حظها انه الساعه كانت مؤقته على انها تقوم على شان دوامها في الجامعه ....طلعت هند مستعجله للدوام .. ونست انها تتطمن على سلومي .. بس كانت مطمنه لانه عبدالله كان يهتم في سلوم اكثر من اي احد ثاني في البيت ..
وفي الجامعه ...
تدخل هند المحاظره ولا بمنال ونوره .. والعنود جالسات في الكراسي الاخيره مثل عادتهن وجالسات حش وقريض في خلق الله .. ..
وهني تبتسم هند وهيه مقبله عليهن .. : السلام عليكن يا بنات ..
وهني تبتسم منال وهيه تقول ..: وعليكم السلام .. حيالله هنادي .. والله لج وحشه ..
وهني تقمن البنات وتسلمن على هند ..
هند وهيه تبتسم ..: هاه ..كيف الدراسه .. متحضرات لامتحان العيوز ولا لا ..
العنود .. وهيه تنقلب ملامح وجهها مثل ياللي قرفان طاري الماده ..: وععععععععععع .. دخيلج .. والله انه لايعه جبدي منها .. غيروا الموضوع ..
وهني تبتسم منال وهيه عيونها في العنود .. : عيل شنو رايج نتكلم عن المنتديات .. سبجكت حلو صح ..
وهني تنفجر نوره من الضحك وهيه عيونها في العنود ياللي بدت تقتهر وتحتشر بكلام نصه ينقبض ونصه ما ينلقي في القواميس العربيه .... او اي لغه من لغات الارض ...
وهني تلتفت منال صوب هند وهيه تحاول انها تغير الموضوع لانه العنود بدت تحتشر وتزعل من الخاطر ..
منال وهيه تحاول انها تغير الموضوع ..: اقول هنادي ...كيف محبه .. والله انا نحاتيها ..
العنود وهيه معصبه ..: ايوه .. شاطره .. من الصبح ما غيرتي الموضوع لهذا الموضوع .. لين انا عصبت ..
وهني تأشر نوره على العنود ..: اقولج ... حوه .. أنتي .. اكرمينا بسكاتج .. *وهني تلتفت نوره صوب هند ..* ..اهه يا هند .!!!.. كيف محبه .. اكيد جيتيها امس ..صح !!
وهني نزلت هند راسها وهيه تتذكر منظر محبه .. : ايوه ...جيتها امس .. وكانت وايد تعبانه .. بس ما كانت في العنايه .. يقولي اخوها انها جلست في العنايه لمده يوم واحد وطلعت منها ...
منال .. : هذا مناته انها حلتها مستقره .. ونقد نزورها مره ثانيه !!
هند وهيه مستغربه ..:مره ثانيه !!
وهني تلتفت نوره في منال وهيه حاطها يدينها على خصورها مثل الزعلانه...: منالوه وقطيعه تقطع العدو .. اقول .. انتي متى سرتي وبدون لا تخبرينا ..!!!؟؟؟؟؟
منال .. وهيه تبتسم .. : والله قبل اول امس .. زرتها .. بس يا ليتني ما سرت ..
هند وهيه نظرتها تقتلب لحزينه ..: اي والله .. منظر محبه كان وايد مؤثر .. كانت ملامحها شاحبه ..
العنود ..:هيه مستغربه ..:بل .. لهاي الدرجه محبه كانت تعبانه .. !!!.. ما تشوف شر انشاء الله
منال وهيه عيونها في الكل ..: ومن قال لكم اني متأثر من منظر محبه ..
وهني ارتسمت على الكل نظره الاستغراب والتساؤل ..
هند ... وهيه مستغربه ..: منال ..!! .. انتي عيل شنو تقصدين بانج يا ليتج ما سرتي !!!
منال وهيه وجهها صاير مثل الطماطه .... تبون الصدق .!!!
نوره وهيه الفضول بياكل قلبها .. : اي والله .. قولي لنا .. عسى بس ما شفتي شي يزيغ !!
منال ..وهيه كلها جديه ..: ما فيه شي يزيغ مثل نظرات اخوها هذا ياللي ما يتسمى ..
هند ..وهيه تبتسم ..: اوه .. لا يكون طارق ..
منال وهيه معصبه ..: ايييييييييييييييييييييييييوه .. هذا هو ..طويرق .. والله من دخلت وهو يخزني بعينه ..حتى اني ما جلست اكثر من ربع ساعه .. والله اني متفشله فيها .. ابا اجلس معاها .. بس اخوها العله ما طاع يطلع من الغرفه .. وامه تنازعه واتهد عليه .. بس مثل ياللي يكلم جدار .. ميت على جلسه البنات الحبيب ..
نوره ..: اي والله .. مصيبه يوم يكون واحد مرتز في الغرفه عندك وانته تبي تكلم خويتك .. اقول .. شنو رياكم كلنا نزورها ونسوي لها مفاجأه ..
وهني تبتسم هند وهيه تقول ...: زييييييييييييييييييين والله .. احلى خطه .. وشنو رايكم نجيب لها روود وهدايا !! ... بتكون مفاجاه حلوه ..وخلونا نخبر باقي البنات ..!!
وهني الكل بدى يأيد الفكره غير العنود ياللي التزمت الصمت ..
وهني تلتفت هند في العنود وهيه تقول لها ..: العنود .. شنو فيج ساكته .. اشوفج ما تقولين شي ..
العنود ..: والله ما فيه شي .. بس انا ما اقدر اسير معاكم ..
نوره ..: ليش !! .. عسى ما شر ..
العنود .. وهيه منزله راسها ..: والله ما اعرف كيف اقولكم .. اهلي ما يرضون اني اسير اي مكان .. وخاصه بروحي .. فيكف بسير معاكم ..!!!!؟
هند .. وهيه مثل ياللي محزن على انه العنود ما بتسير ..: زين .. ما تقدرين تقولين لاهلج انه خويتج مريضه وبتزورينها !!
العنود .. : والله اهلي وايد متشددين من هاي الناحيه .... بس في النهايه هذا لمصلحتي .. واظنه محبه ما بتزعل يوم بتعرف اني مغصوبه ..
منال ..: اي والله .. ما راح تزعل .. وبنوصل لها سلامج ..لا تخافين ..
وهني بدى الكل يخطط ويفكر كيف يفاجئ محبه بهالزياره الحلوه ..
في الوقت هذا كان عبدالله توه طالع من البيت بعد ما تأكد انه سلوم اكلت ورجعت منها الحراره ..ففكر انه يسير للشركه ويسلم على ابوه ياللي صار له ايام كثيره ما شافه .. ومناك يخبره في موضوع مهم ..
وصل عبدالله للشركه واول ما دخل ولا بسليم قدامه ..
وهني ابتسم سليم بحقاره مثل عادته ..: حيالله ولد المدير .. وصلت ... اشوف الشركه نورت ..
وهني كشر عبدالله لانه ما كان يرتاح لسليم ..: منوره بهلها .. وانته ليش طالع برا مكتبك !!
سليم ..: والله حبيت اني اخذ كوب شاي ورجع للمكتب ..
عبدالله وهو يعرف حركات سليم ..: والله ياللي اعرفه انه فيه فراش في الشركه .. تقدر انك تخبره باللي تبيه ... بس انته وراك شي .. وش ياللي عندك يا سليم ..!!
سليم وهو ميت من الغيظ على عبدالله .. ووده انه يرتكب فيه جريمه.. بس ما يقدر لانه اهوه ولد المدير وتاج الشركه ..:وهني يرد سليم بعذر بايخ ..: والله شنو اقولك يا بو هلال .. حبيت اني اريح الفراش انه ما يسير ويجيب ليه كل شي ويتعب .. مسكين.. هم هوه بعد رجال كبير في السن .. والمفروض انا نتعاون معاه ..
عبدالله وهو فاهم حركات سليم ..بس ما يبي يطول معاه لانه يبي يرجع للبيت ويجلس جنب سلوم لين هند ترجع من الجامعه ..: فيك الخير يا سليم ..على العموم .. انا بسير اشوف الوالد .. وانشاء الله انشوفك دوم متعاون عند باقي الموظفين ..
وهني يطلع عبدالله ولا من بعيد يشوف احمد الدلوع واصل للشركه متأخر وسليم يتحرش فيه مثل ما يتحرش بباقي الموظفين .. وهني يهز عبدالله راسه وهو يقول .. : لازم سليمه ترد لعادتها القديمه .. وسليم ما راح يتغير .. كله يتحرش في الناس ولا يتوب .. لا حول الله ...
وهني يطلع عبدالله للسلالم ..
وصل عبدالله لمكتب منى ..ولا بمنى مش موجوده .. واهني سار عبدالله وهو طبيعي لمكتب ابوه .. ولا بصوت ضحك منى طالع لبرا وهيه تكلم هلال بطريقه عاديه جدا ... ومن دون اي رسميات .. استغرب عبدالله لانه عمره ابوه ما كان عادي مع الموظفين بهالطريقه لين رنت كلمه منى في اذن عبدالله وهيه تقول .. ..
منى وهيه تضحك ..: لا والله .. عليك بالله سلامه لين اليحن محاشرتك تبي تسير لفرنسا !!.. خاف الله في حرمتك .. شكلها متوحمه بفرنسا ..هاهاهاهاهاها
هلال وهو يضحك ..: والله ياللي فالها طيب ام حمد .. والله اني بوديها لفرنسا .. انشاء الله بتحوط لين تمل موتقولي هلال رجعني ..هاهاها
منى وهيه تبتسم : والنسيبه الحين ما لها واسطه انها تسير معاكم ... هلال .. دخيلك .. خلني اروح .. والله نفسي اطلع من هالدار .. واحوط والف العالم لف ...
هلال وهو يضحك ..: والله انا ما عندي مانع .. بس بتخربين علينا شهر العسل الجديد .. هاهاها..
منى وهيه تتغلى ..: تخيلك يا هلال . والله خاطري اسير فرنسا معاكم ..
في الوقت ياللي منى وهلال يرمسون كانت اثار الصدمه على وجه عبدالله .. ما قدر يصدق .. ما قدرت رجوله تشلينه ..ابوه متزوج !! .. متى .. وكيف .. وليش !! .. هني حس هلال بحركه من ورا الباب .. واشر على منى انها تشوف من عند الباب ..قامت منى وطلعت من المكتب بس ما كان فيه احد .. لانه عبدالله من حس انهم عرفوا انه فيه شخص عند الباب طلع على طول لانه ما يبي يصدق انه ابوه متزوج من غير امه .. وانه رجع اهملهم ... لانه في الفتره الاخيره صار ما يتصل فيهم ولا يسأل عنهم .. وخاصه انه ما كان يبات معاهم .. فكان عبدالله متوقع انه يرجع اخر الليل ويطلع الفجر مثل عادته .. بس عرف عبدالله انه ابوه ما كان اصلا يجي البيت .. وخاصه انه متزوج من زمان وزوجته حامل .. ومنى هيه نسيبته ...
وهني اول ما نزل عبدالله ولا باحمد في وجهه ..
احمد وهو يبتسم ..: حيا الله ولد المدير .. صوبنا صوبنا ...
عبدالله كان طاقع جوه .. وما له نفس يتكلم .. بس على شان ما يحسس احد انه يعرف بالموضوع كتم شعوره وابتسم لاحمد رغم انه ما يرتاح له ..:. وليش صوبنا .. تراني قدامك الحين ..
احمد وهو يبتسم ..: يا الله .. وليش سرحان وحالتك لله.. !!!؟
عبدالله ..وهو يحاول انه يمثل انه ما فيه شي ..: والله ما فيني شي ..كنت ابا اكلم ابوي في موضوع .. فتذكرت اني نسيت بعض الاوراق في البيت .. وبسير اجيبها وبرجع مره ثانيه ..
وهني يجلس عبدالله يسلوف عند احمد على شان بس يحسسه انه ما فيه شي وانه كل شي تمام مثل العاده ..
في الوقت ياللي عبدالله يكلم احمد كانت ميثا ما غضت لها عين وهيه تفكر في حاله خليفه ولين وين وصلت .. وهني يرن تلفون ميثا الجوال ياللي كان عند راسها وهيه متغطيه في فراشها ...
ويصيح التلفون وتشله ميثا بلهفه ..: السلام عليكم
مطر في الخط الثاني ..: مرحبا والله بالطش والرش .. وروحي ياللي اهديها لش
ميثا وهيه تبتسم من حركات مطر ..: اشوف صرت تلوي لسانك ...*وهني تصمت ميثا لبرهه وترجع تسأل * .. مطر ..دخيلك ..طمني على خليفه .. كيفه الحين ..
مطر وهو يرد ببروده ..: والله يا ميثا ما ادري لين الحين .. وانا اكلمج من الشقه ..
ميثا وهيه متفاجأه ..: شو .. من الشقه .. عليك بالله وش من قلب لك تترك ولدك بروحه !!
وهني يضحك مطر .: هاهاهاها.. لا يا ميثا .. انا ما خليته بروحه.. اول شي عنده رب العالمين .. وهو ياللي يرعاه من قبل لا يخلق الله الدنيا وياللي عليها ..
وهني ابتسمت ميثا لانه كلام مطر كان حنون ومغذي لروحها العطشانه .: ونعم بالله ..
وهني يكمل مطر .: وثاني شي خليفه عنده اخوه يشوفه ويرعاه ..
وهني هلت دمعه ميثا يوم سمعت هالكلمه ..: تقصد سعيد !! ..
مطر وهو يضحك..: هاهاها.. ايوه سعيد .. الله ما رزقنا غير عيال اثنينه يا ميثا .. وواحد الله ارسله لنا .. يكون ولدنا الثالث ..
وهني خنقت العبره ميثا وهيه تقول ..: مطر .. انا عمري ما توقعت انه سعيد بيكون اكثر عن اخ لخليفه .. وانا ياللي كنت اقط اللوم عليه في حادث خليفه .. وهوه عمره ما قال كلمه لنا يدافع بها عن نفسنا .. التزم الصمت وجلس يرعا ولدنا اكثر منا ياللي نحن اهله والمفروض نسهر عليه ونرعاه.. يا مطر ..*وهني تبكي ميثا ندم على ياللي سوته بشوق ولدها وياللي كان منها يوم حادث خليفه *
وهني ابتسم مطر وهو يقول ..: وانتي يا ميثا بعد ما قصرتي فيه .. تذكري شنو ياللي سويتيه له .. ولامه .. جمعتي شمل امه به .. وهذي اعظم هديه قدمتيها له .. محاولتج انج تعرفين كل شي وسيراتج لابوظبي على شان تتحققين من الامور كان اعظم هديه له ولشوق ..
وهني خنقت العبره ميثا وهيه تتذكر بكى شوق يوم تحضن سعيد وتقول كلمها ياللي كان ايه في المشاعر بلقاء الام بولدها ... وهني بدت تبكي ..وهيه مش مصدقه انه سوت في حياتها شي لانها كانت تحس بالذنب اتجاه شوق وولدها وخصوصا من يوم ما سمعت كلام سعيد ياللي كان مثل شهب النار في مسامعها وهو يحضن امه ويبري نفسه بقصيده .. وانه مله ذنب باللي استوى .. وخاصه انه طلب من امه انهم يعتزلون في بيت بروحهم ..
وهني حس مطر انه لازم يغير الموضوع .. ووعلى طول قال لميثا ..: اقول .. تراه اليوم بيشوف الدكتور خليفه ... وياللي اتوقعه انه اليوم بالليل بتوقيت لندن راح يسوي العمليه ..
وهني شهقت ميثا.. ولتزمت الصمت ...: وفجأه بكت .. بكت بصوت خفيفه وهيه تحاول انها تدفن عبرتها وسط صدرها .. بس ما قدرت .. خوفها على ولدها كان اكبر من كل شي ...
وهني تقوم ميثا من فراشها على اساس انها تتصبر ولا تزيد من خوف مطر .. وحاولت تمسك عمرها عن البكي وهيه تقول ..: مطر .. ما اوصيك على عمرك .. انا بسير اقوم حميد ... عنده دوام .. ولين الحين ما قام ..
ابتسم مطر وهو يقول لها .. : اقول .. انا بسوي لكم بالليل .. وانا انشاء الله راح ابشركم بالعمليه كنه سووها .. ما ابا بالج ينشغل .. توكلي على الله .. وخلي ايمانج بالله قوي ..
ميثا ..وهيه تهل دمعتها بصمت ..: ونعم بالله .. يالله ودعتكم واحد ما خان امانته ..
ابتسم مطر بحزن رغم انه وده يكون جنب ميثا ويعزينها ..: ومن يقول وداعه ......
وتصكر ميثا التلفون وفجأه تنفجر تبكي .. طلعت ميثا وهيه تحاول انها تمسك عمرها .. وبدت تنزل من السلالم بخطوات ثقيله .. وهني اول ما نزلت لمحت المكان ياللي كان خليفه جالس فيه قبل هذاك اليوم المشؤم ياللي طلع فيه ولا رجع .. اول ما لمحت مقلت عيونها هذاك المكان جلست على السلالم وبدت تبكي بصوت ذابت منها سلالم البيت .. كان في صوت بكها ونين الام ياللي خايفه من المستقبل ياللي يخبيه لولدها .. كان فيه دعاء واسترجاء من انها ما تنحرم منه .. وهني تمثلت صوره خليفه لميثا في الصاله وهوه يبتسم ويسوي سوالف مثل عادته .. ومره يوم يربع في الصاله ووراه ساره وهوه يضحك عليها على حبها لسعيد .. او يوم يسوي سوالف عند روضه وهيه تضحك عنده ويقلبون البيت كله ضحك وسوالف .. كانت ايام من احلى ايام ميثا .. كانت ايام عمرها ما راح تتعوض بالنسبه لام انحرمت من شمعه بيتها وحياتها .. وهني ولا بكف حنونه تحضن كتف ميثا .. ويوم رفعت ميثا راسها بعد ما كانت جالسه ولا بشوق تبتسم لها بابتسامه حنونه فيها من العزاء الشي الكثير لميثا .. وهني تجي شوق وتجلس جنب ميثا في السلالم .. واول ما جلست شوق .. ولا بميثا تبكي ..
وبكل صمت حضنن يدين شوق راس ميثا وضمنه لصدر شوق الدافي .. صدر شوق ياللي اسنين وهو يلاقي من يحس فيه ومن يرعاه .. صدر شوق ياللي لا من ضاق لقي ميثا اول مخلوق يعزيه ويواسيه .. وجا الوقت ياللي يرد له شي من جمايله .. يرد له شي من الليالي ياللي سهرت فيها ميثا تعزي شوق في غياب سعيد ياللي رجع ولرجع لها البسمه .. وهني بدت ميثا تبكي بحراره وهيه تقول ..
ميثا وهيه تبكي ..: شوق .. دخيلج .. لا تخليني بروحي ..تراه الوسواس ذبحني .. يا شوق لا تخليني بروحي .. تراه صورته ما تفارقني .. وانا ما اقدر اتخيل البيت بلا نور خليفه ..*وهني خنقت العبره صوت ميثا ياللي ضاعت الكلمات في شفايفها مثل ما ضاع الملح في البحر ... *
هني ابتسمت شوق بحزن وهيه تشوف رفيقتها واختها وكل ياللي بقى لها بعد ولدها بهذيج الحاله ..ابتسمت بحزن وهيه تقول ..: ما راح اخليج يا ميثا .. وانا بكون معاج دوم .. وخليفه انشاء الله راح يرجع بخير وسهاله .. بس انتي اخزي الشيطان وصلي ركعتين لله عسى بس يقوم بالسلامه ..
وهني حست ميثا انه فيه شخص يراقبها .. اول ما رفعت راسها ولا بصوره خليفه في الصاله تبتسم لها وهوه يأشر لها مثل ياللي يودعها على امل التلاقي .. هني هلت دمعه ميثا من عينٍ ما غضت لها بالنوم وهيه تبتسم لطيف خليفه وتدعي الله انه يرجعه لها اسالم غانم ..
في الوقت ياللي كانت شوق تعزي ميثا .. كان عبدالله في بيتهم تهل دمعته .. ما عرف وش ياللي حصل له .. حس انه خسر اغلى شي في حياته.... حس انه خسر شي ما راح يتعوض ولو بمال الدنيا.. حس انه ابوه يوم عن يوم يرجع لعادته القديمه .. حس انه ابوه بدى يتخلى عنهم مره ثانيه .. يرجع لزمان الحزن ياللي كان معيشهم اياه .. كان عبدالله تدمع عيونه وهو يشوف اخته سلوم نايمه في صدره .. وهني يجلس عبدالله عند اخته الصغيره في الفراش ويحضنها بكل حنان وهيه نايمه بكل برائه ... وهني اول ما حضنها حس بانه محتاج من يفهمه .. يحس انه احد في جنبه يعزيه على مصابه .. شخص ثاني غير هند لانه ما يبي هند تعيش ياللي بيعيشه من حزن .. ما كان يبي هند تعيش بالحزن ياللي اهوه عاشه .. وهني اول شخص اجا على باله كان سعيد او فارس ... حس انه محتاجه مثل قبل .. حس انه اهوه الوحيد ياللي يقدر ظروفه .. وهني يقوم عبدالله من فراشه ويسير يدق على سعيد تلفون ..
بس تلفون سعيد كان مغلق .. فحس عبدالله انه لازم يطلع من هالجو الضايق .. فقرر انه يسير يكلم ابوه انه يسافر لسعيد .. مني يشوف خليفه ويتطمن عليه .. ومني يجلس عند سعيد ياللي كان بالنسبه له اخ وصديق ..
طلع عبدالله صوب الشركه بعد ما اخذ سياره اسواق .. طلع وهو طول فتره الطريق سرحان كيف تخلى عنهم ابوهم بعد ما رجع لهم الاب الحنون الطيب .. هل قصروا في شي على شان يتركهم ويسير يدور له عايله ثانيه !! .. كيف يتركهم بعد ما رجعت المياه لمجاريها ..
في الوقت ياللي عبدالله كان يسرح ويفكر كان هلال يكلم سلامه على التلفون ...
سلامه وهيه بطير من الفرحه ..: اللــــــــــــــــــه .. والله .. بنسافر اخيرا لفرنسا !! .. ما اصدق ما اصدق يا هلال .. والله حلمي اني اسافر لفرنسا واشوف برج ايفل .. يقولون كبير واتشوفه في كل فرنسا!!
وهني يضحك هلال ..: هاهاهاهاهاها.. بل بل بل .. كل فرنسا !!..اقول ..تراه العالم تبالغ .. ولو صدق هالكلام .. بنسير وبنشوفه بروحنا .. بس صراحه بيخترب شهر العسل الجديد بسبب هالرزه منى .. هاهاهاها
وهني تبتسم سلامه وهيه تقول ..: يا اخي خاف الله فيها .. تراها نسيبتك .. وانا والله ودي اني اسير مع الكل .. انا وانته وعيالك ومنى .. ونطلع كلنا على اساس عايله متماسكه ..
هلال ..وهو يبتسم .: وشنو رايج نشل حصه معانا بعد !!!!
سلامه ..وهيه تبتسم .: والله انا ما عندي مانع.. بس احذرك من الحين .. شهر العسل راح يكون شهر جحيم وبصل .. يعني خذ احتياطاتك من الحين ..
هلال ..وهو يضحك ..: هاهاهاهاهاها.. من جدج انتي .. يعني الحين كله هذا غيره عليه ولا حقد ..
وهني تضحك سلامه ...: هاهاها.. والله عاد انته وشعورك .. انته شنو تتوقع !!
وفجأه يدش عبدالله على ابوه بعد ما طرق ..
هلال ..وهو يغير الموضوع ..: اقول .. بعدين بكلمك يا خلفان .. عبدالله ولدي يبيني في شي ..
سلامه .. وهيه تفهم على هلال ..: خلاص .. يالله في امان الله
هلال .وهو يبتسم ..: يالله في امان الله يا خلفان
عبدالله وهو كنه عارف منوخلفان ابوه ..: سلم على خلفان يا ابوي ..
هني استغرب هلال كلمه عبدالله .. عمر عبدالله ما قد قال سلم يا ابوي على فلان ولا على علان .. كان كله ملتزم الصمت ..
ويصكر هلال من سلامه *خلفان على قوله هلال*....وهوليقوم هلال يسلم على عبدالله .. بس عبدالله سبق ابوه ووصل قبل لا يقوم ابوه من كرسيه وسلم عليه .. واخفى حزنه ورا ابتسامته...
عبدالله وهو يسلم ..وبروح مرحه على شان ابوه ما يحس ..: السلام عليك ياابوي ..كيفك .. انشاء الله تمام
وهني يبتسم هلال لانه حس انه عبدالله رجع لعادته ..: والله الحمد لله ..كيفك وكيف سلوم .. وهند .. انشاء الله تمام
عبدالله وهو يبتسم .. : والله يسرك حالنا يا ابوي .. اشتقنالك .. صار لنا مده ما شفناك في البيت ..
هلال .. وهو في خاطره يقول ..: اي والله .. من زمان .. كله اشوفكم في الشركه .. والبيت صار ليه مده ما طبيته... ولا جيته .. *وهني يلنبته هلال نفسه انه بدى يسرح ..ويرجع يبتسم وهو يقول لعبدالله*... والله يا بوحميد هالدنيا .. مشاغل وغيره .. بس اجي للبيت متأخر واشوفكم نايمين .. واقوم من الفجر واطلع...
عبدالله ..: اي والله .. شكل الشركه ماخذه كل وقتك ...
هني حس هلال انه هذي الكلمه مثل النغزه له .. بس ما توقع انه عبدالله ينغز بالكلام .. لانه عمره ما قد نغز باي كلمه .. بس هلال حاول يغير الموضوع ..
هلال وهو يبتسم ..: بشرني من سلوم ..كيفها الحين ..
عبدالله ..وهو يجلس على الكرسي ..: والله الحمد لله .. تحسنت .. بس يا ابوي انا موب مرتاح لحاله سلوم ..
هلال ..وهو مستغرب ..: كيف .يعني ..!!!!
عبدالله .. وهو يعطي ابوه كل الانتباه .: والله يا ابوي احس انها ما تشكي من شي .. ويوم هيه معاي تكون عاديه جدا .. بس ما ادري .. من تكون بروحها او مع الخدامات ما تاكل ولا شي ..
هلال وهو ينزل راسه ..: والله يا عبدالله ما ادري .. احس انه سلوم مريضه ..
عبدالله ..: ابوي .. لو مريضه خلنا نفحصها .. يمكن يكون فيها شي بسيط ..
هلال : والله فكره حلوه .. شلها لمستشفى خليفه .. او للمستشفى العسكري وسو لها فحص شامل ....
عبدالله .. وهو يبتسم ..: لا يا ابوي .. انا افكر انا نسفرها .. وانته مثل ما تعرف الصيف بدى .. واحلى شي السفره الحين ..
وهني يضحك هلال .: هاهاهاهاهاها.. كل الكلام بس على شان تسافرون !! .. يعني ما كان لصالح سلوم .. هاهاهاهاهاها
وهني يبتسم عبدالله وهو يقول ..: يا ابوي .. نحن كل سنه نسافر .. يعني ما تغير شي .. ولاهي باول مره نسافر فيها .. بس كنا نسافر كشته ولعب .. بس انا افكر اني هالسنه اسافر اعالج سلوم .. شكلها نحيف وايد .. وتتعب بسرعه .. ولكه ولا لها نفس في الاكل ..
هلال وهو يختلف جدي .: اي والله .. كل سنه تسيرون تلعبون .. بس تفكيرك يا عبدالله بدى يعجبني .. تعجبني نباهتك لاهلك وخواتك .. وتفكيرك بعلاج اختك كبرك في عيني اكثر يا ولدي ..
عبدالله وهو يبتسم لانه حس انه كلام ابوه صوبه ما تغير .. صح انه من زمان ما شافه ولا كلمه بسبب مرض لوم او مشاغل الشركه .. بس هالكلام خلاه يرتاح لانه حرمته الجديده ما غيرته لين الحين ..
وهني يقاطلع تفكير عبدالله سؤال ابوه ..هلال وهو يسأل ..: عبدالله .. قولي وين ناوي تسافرون بسلوم !!
عبدالله ..: والله يا ابوي افكر في بريطانيا .. وبالاخص لندن
هلال وهو مستغرب ..: لندن !! .. عندك دول ثانيه .. تقدر تروح وتفحصها فيها .. ليش لندن بالذات ...سامع عن دكتور زين فيها ويمدحونه !!
عبدالله ..وهو يبتسم ..: لا يا ابوي .. انا ما سمعت عن اي دكتور .. بس اول شي لندن امان .. وانا افكر اني اخلي سلوم تستانس هناك .. وثاني شي تعاملنا مع الاطباء سهل في لندن .. وميسر لانه الدوله عندها خبره عن المستشفيات الزينه .. وانا الصراحه ما ابا اغامر باختي لدوله ثانيه ..
هلال وهو يبتسم ..: والله يا عبدالله تفكيرك يعجبني .. بس انته قلت اول شي .. معناتها في سبب ثاني ...
عبدالله وهو ينزل راسه ..: اي والله يا ابوي .. ابا اتطمن على خليفه ..
هلال وهو مستغرب ..: خليفه !! .. من خليفه !!.. عمري ما سمعت بخوي لك اسمه خليفه ..
عبدالله وهو يلتفت في ابوه ..: ابوي .. تتذكر الشباب الثنينه ياللي اسعفوني يوم حادثي ..
هلال وهو ينتبه ويشده كلام عبدالله ..: اي .. قصدك فارس و خليفه ...شنوف يهم .. لا يكون خليفه هوه ياللي استواله الحادث .
عبدالله ..وهو يلتفت في ابوه ...: اي والله يا ابوي .. سعيد وخليفه استوى عليهم حادث وحاله خليفه ما تطمن يا ابوي .. وانا نسيت اني خبرك من زمان .. بس انا بروحي كنت مشغول البال على الكل .. من مرض سلوم .. لمشاكلنا وغيرها من الامور ..
هلال وهو مستغرب ..: سعيد !! .. مو سعيد هذا .... بس عسى فارس موب معاهم !!
عبدالله وهو يبتسم ..: يا ابوي .. سعيد هوه نفسه فارس ... بس غير اسمه ..
في الوقت ياللي عبدالله بدى يتكلم .. بدى صوت عبدالله يضيع في وسط افكار ابوه .. مش معقوله .. وبدى يسرح هلال مثل ياللي كان حاسس او خايف من هالشي ....
وهني يرجع الوقت بهلال لكلام عبدالله بعد ما سرع ..
عبدالله وهو يكمل كلامه .. : اسفروا خليفه لندن .. وانا ابا اتطمن عليه .. ومني اهتم بعلاج سلوم ..
هلال وهو يرجع لسؤال ..: عبدالله .. تدري ليش فارس غير اسمه !!!
عبدالله ..وهو مستغرب ..: لا .. ما ادري .. ليش .. عسى ما شر يا ابوي .. اشوفك كنك سرحت ..!!
هلال .. وهو مثل ياللي بدت الافكار تدو فيه وتلفبه ..: لا .. لا .. ما فيه شي .. بس استغربت .. ليش يغر اسمه ..
عبدالله .. : والله ما ادري .. بس الحين المهم يا ابوي .. شنو رايك ..
وهني بدى هلال يفكر .. يعني لو يسافر عبدالله وسلوم .. بيخلى له الجو هوه الثاني انه يسافر مع سلامه ومنى لفرنسا .. بس بتبقا هند .. اخ .. هند هيه اكثر انتباه من عبدالله .. وهيه اكثر وحده حساسه وتبحث ورا الشي لين تطلعه .. سفره وهو منى في وقت واحد راح يخلي شكوك هند تبدى .. وهو ما يبى هالشي .. فني خطرت على بال هلال فكره .
هلال وهو يبتسم .: اقول عبدالله ..
عبدالله وهو ينتبه ..: لبيك ...
هلال ..: لبيت حاج يا ولدي .. وهند .. عسى بتخليها بروحها ..
عبدالله .. وهو توه انتبه ..: اوه .. هند .. والله ماادري .. يمكن تجلس هني ..
هلال وهو موب عاجبه جلوس هند ..: لا.. هند ما تجلس بورحها .. شل هند معاك .. حاول انك تقنعها باي طريقه ..
عبدالله وهو الحين متأكد من كل شي وانه ابوه يبا يخلي الجو له ولزوجته الجديده ..بس حب انه يحسس ابوه انه مثل ياللي يعرف ..بس نظره الحزن غلبت على تمثيله ..: ابوي ..ليش انته مصر على سفر هند معانا ..
هني حس هلال بنظره الحزن ياللي ارتسمت في عيون عبدالله .. : والله شنو قولك يا عبدالله .. انته تعرف انه هند بنت .. مش من عوايدنا انه البنت تتم بروحها ..
عبدالله وهو يدخل في الموضوع ويتعمق فيها اكثر ..: بس هند موب بروحها .. امي عندها ..
هلال وهو ما يعرف وش يقول .. : اه .. ايه .. حصه موجوده .. بس اكيد امك بتسافر هالسنه مثل كل سنه .. وهند بتم بروحها ..
بدى عبدالله يكلم ابوه ويلف ويدور ويشوف انه ابوه اعذاره قويه .. وكلامه صريح ولا فيه شي من العيوب .. فقرر عبدالله انه ما يتعمق اكثر لانه الايام راح تكشف كل شي .. وتطلع الحقيقه للنور ..
في الوقت هذا طلعن هند والبنات ياللي عندها صوب المستشفى على شان يزورون محبه بعد ما اشتروا لها هدايا وورود ..
وطول الطريق كانت هند تفكر بمحبه .. هل راح تفرح اكثر بشوفت العالم كلها خايفه عليها ..وتعزها ..
وفي المستشفى ..
ام محبه وطارق ومحبه جالسين ... كانت محبه شبه شارده .. في الوقت ياللي ابوها توه داخل ..
ابو محبه .. : السلام عليكم
ام محبه ..: هلا والله وغلا ..
طارق ..وهو يبتسم .: حيالله بالوالد ..
ابو محبه .وهو يلتفت في طارق .. الله تحييه .. كيف بنتي اليوم ..
وهني تلتفت محبه في ابوها وهيه تبتسم ..: سرك الحال يا ابوي . وانته كيفك ..
وهني تقوم محبه من سريرها على شان تستند وتجلس ..
ويجي ابوها يحبها على راسها .. هني هلت محبه دمعتها وهيه تحس بانه الكل مهتم فيها .. بس هيه ليش مش راضيه على نفسها ..
وهني يلتفت ابوها فيها وهو يقول لها .. : محبه .. خير يا بنتي .. عسى طويرق مزعلنج في شي
طارق وهو يضحك ..: هاهاهاها ..طارق لو قال ولا ما قال .. محبه ما راح ترضى عنه .. يعني لا تحاولون .. انا مزعلها اكيد ...هاهاها
ام محبه وهيه تضحك ..: هاهاها. .الله يقطع بليسك يا ذا الخبل ..سير لخوانك وشوفهم يدرسون ولا يلعبون في الشوارع .. ابكر لك من جلستك هني
طارق .. وهو يبتسم .: هاهاها.. شنو قالولكم ..خدامه انا .. لا .. انا بسير .. بتم هني
وهني لتفت ابو محبه بعد ما كان جالس جبن محبه في السرير ..: وليش ما تسير لخوانك .. احسن يكونون رغيد مثلك !!
طارق ..: والله هذا موب شغلي .. انتوا تركتوهم في البيت .. وجيتوا كلكم على شان هالبقره ياللي على الفراش ..هاهاها
وهني تعصب ام محبه ..: والله ما فيه بقره غيرك ..
وهني يضحك ابو محبه ..: حوه عليكم.. حشاه طويرق من هالكلام .. طويرق موب بقره ..
طارق وهو يضحك..: عشا بابا ..
ابو محبه ..: والله لو ماني في المستشفى لا ادوس على بطنك ..شنو بابا هذي .. لحقت لنا المخابيل !!
وهني ضحك طارق ..: اقول .. انا ما بطلع مني ..رضيتو ولا ما رضيتوا ..بتم هني
وهني يستغرب ابو محبه من اصرار ولده ..: وشنو السبب ..
وهني تدش ام محبه عرض ..: انا بقول لك .. تدري انه من كمن يوم جت لنا خويه محبه .. والمسكينه ما جلست عشر دقايق .. وكله من مسود الويه ولدك ...
ابو محبه ..: ليش شنو سوا بعد ..
ام محبه ..وهيه معصبه ..: جالس يطالع البنت كنها يطالع التلفزيون .. لو تسأله الحين عن مقاساتها والله انه حفظه حفظ .. حشى .. مقود على الرجال انه يجلس عند الحريم .. وخص انه اخته مريضه .. شنو بتقول عنا البنت الحين .. والله اني مت من الفضيحه ..
وهني يضحك ابو محبه ..: هاهاهاهاهاها
وهني تعصب ام محبه ..: وبعدك تضحك!!!!.. بدل لا تقوم ولضربه بالعقال تضحك !!!!!!
طارق وهو يضحك..: لانه ما يقدر يقول شي .. انا كل الهسنع ما يبته من بعيد .. ابوي معلمني اياه ومورثه حقي ..
وهني يقوم ابو محبه بالعقال يبي يضرب طارق .. ويقوم طارق ويطلع من الغرفه ..
مرت فتره حدود نص ساعه على محبه واهلها جالسين في الغرفه لين سمعوا طرقات خليفه في الباب ...
ابو محبه ..: حيالله .. قربوا ..
وهني تدش هند ومعاها البنات وهن يايبات باقات ورد وهدايا في علب مقرطسه ...
ام محبه ..: يا مرحبا الساع .. حيالله من جانا
وهني تفاجأت محبه لانه الكل موجود ..
وتجي هند والبنات وتسلمن على ام محبه في الوقت ياللي ابو محبه نزل راسه وانحصر في زاويه الغرفه على شان يسمح بالمجال للبنات انهن تتوسعن وتسلمن على بنته ..
وهني تجي هند وتسلم على محبه وتحضنها وتبوسها .. ويتعنها البنات ..
بعد ما سلمت هند والبنات على محبه .. قام ابوها واستأذن من هند وخوياتها ..
ابو محبه ..: من رخصتكن يا بناتي .. انا بطلع وبخليكم على راحتكم
هند وهيه مستحيه ..: الله لا ريخصبك يا خالي .. والسموحه منك .. رغناك من بنتك ..
وهني يضحك ابو محبه ..: هاهاها.. لاوالله .. ريحتوا بالي .. وفكيتوني من بلوى ..*وهني لتفت ابو محبه في بنته ويغمز لها وهو يبتسم .*
وهني باستمت محبه وهيه تقول ..: الله يسامحك يا بويه .. ..صرت انا بلوى ..
وهني يضحك ابوها ويطلع من الغرفه ..
وهني جلست هند والبنات يسألن عن محبه .. كان حدود الاربع بنات .. هند .. ومنال .. ونوره .. وعايشه ..
وهني بعد ما اخذن اخبار محبه من امها قامت هند وجلست جنب محبه في السرير ..
هند وهيه تبتسم ..: ما تشوفين شر يا بعد قلبي ..
محبه وهيه وجهها احسن من اول ..: الشر ما يجيج ...كيفح .. وكيف الجامعه .. والله متولهه عليها ..
منال وهيه تبتسم ..: اي والله ..حتى نحن تولهنا عليج.. من سرتي عنا والكفيتيريا نظيفه ..هاهاها
مواقع النشر (المفضلة)